نفذ عمال «الداب» بالمركب الكيميائي مؤخرا وقفة احتجاجية شارك فيها قرابة 150عاملا على خلفية اللامبالاة التي لمسوها وتراجع الادارة العامة عن التكفل بمصاريف التدخل الجراحي باهظ الثمن لفائدة زميلهم. هذا العامل يعاني من مرض عضال أقعده إضافة إلى آخرين تتطلب حالتهما الصحية المتدهورة تبني الادارة المشغلة مصاريف العلاج. «الشروق» تنقلت الى مقر سكناه ولمست عن قرب تدهور حالته الصحية ونظرا لعدم قدرته على سرد حكايته وصعوبة النطق بسلاسة واسترسال تدخل أحد المقربين وهو السيد: نبيل ليسرد علينا المراحل التي مر بها من البداية الى حد الساعة باعتباره مواكبا عن قرب لمختلف أوضاعه الصحية محمد الحبيب يحمدي كهل من مواليد 1963 متزوج وأب لثلاثة أبناء اسامة 16 سنة، غادة 14سنة ، هاجر 7سنوات. وفي سنة 1984 بدأ حياته المهنية كمختص في اللحام وبالشراكة مع أحد الأصدقاء في اطار المناولة والقيام بأشغال لفائدة بعض الوحدات الصناعية المنتصبة بالمركب الكيميائي وفي سنة 2004 ونظرا لكفائته العالية في الاختصاص وقع ادماجه وترسيمه في معمل« الداب »وفي سنة 2006 بدأ يحسّ بألم في المعدة وأوجاع على مستوى الرقبة وتمطط الأربطة وقد أجرى عديد الفحوصات بقابس والكشوفات والمتابعة المستمرة بالعاصمة لدى عديد الدكاترة والمختصين أثمرت استقرارا تواصل الى منتصف سنة 2011 بدأت تظهر عليه علامات جديدة ارتعاش على مستوى الاطراف والساقين واعوجاج في الفم وصعوبة في النطق وتمطط عضلي على كامل الجسم يقضي أغلب الأوقات ممددا مع ثني للركبتين ويرتخي جسمه لمدة ساعة تقريبا اثركل جرعة دواء مسكنة تعود اليه الأوجاع مجددا تبدا بارتعاش في يده اليسرى ثم اطراف الساقين وتمطط عضلي لكل أطراف الجسم بذلك أصبح من الضروري اجراء عملية جراحية تتمثل في زرع الة تحكم في مؤخرة الرأس تمكنه من استعادة اكثر من % 70 من صحته ممكن اجرائها في تونس ويقوم بها جراح تونسي بمساعدة أخصائي هندي لزرع الألة المذكورة المستوردة من أمريكا بثمن يقدر ب35 أ.د تقريبا لتبلغ التكاليف الجملية للعملية في حدود 60 أ.د, صندوق الاغاثة بادارة المركب الكيميائي يمكن ان يساهم ب10 ألاف دينار وصندوق التامين على المرض لا يمكن له الأخذ على العاتق مثل هذه العمليات ويمكن أن يتحمل مصاريف الأدوية. وقد اجريت عمليات جراحية مماثلة بنفس التكاليف المقدرة وبمصادر تمويل مختلفة بالمساعي لعديد الاطراف (النقابة,ادارة المعمل, والادارة الجهوية) أقام بالمستشفى لأيام على امل اجراء العملية وسرعان ما تراجعت أطراف ادارية وطبية وظهرت مماطلة مما جعل زملاءه يتحركون في اتجاه تنظيم وقفات احتجاجية تضامنية مع الحالة الصحية والمعاناة التي يعيشها وأخرها أثمرت زيارة اطار عال من الادارة العامة للمركب الكيميائي وعن قرب اطلع على حالته ووعد على أثرها برفع تقرير عن الزيارة وعرض ملفه على المجلس الاداري للمجمع والوزارة على أمل اتخاذ موقف ايجابي، الزيارة لاقت استحسانا من طرف زملائه بمعمل الداب آملين ان تكون الحركة التضامنية اجابية وسريعة لأن التنفيذ يستوجب سرعة التدخل الجراحي..