في إطار الاحتفال بالذكرى الثانية للثورة، نظم المركز الثقافي «دار بوعصيدة برادس» بالتنسيق مع المندوبية الجهوية للثقافة ببن عروس حفلا موسيقيا قامت مجموعة «كلمة وعود» الفلسطينية التونسية بتأثيث فقراته. انطلق الحفل بلوحة راقصة على وقع الدبكة الفلسطينية ترحيبا بالجمهور الحاضر قدم إثرها الشاب الفلسطيني «محمد أبو لبن» أغنية بعنوان «عائد» من إنتاج المجموعة والتي تروي قصة كل المهجرين الذين غادروا أوطانهم مثله، فهو يحلم بالعودة إلى قريته «زكرياء»، أما الأغنية الثانية فهي بعنوان «أنا قاعد بدندن على العود» تم تلحينها في مقام مزدوج بين الصوفي والغربي وهي عبارة عن قراءة للواقع السياسي الفلسطيني الذي قد ينطبق على باقي أوضاع الدول العربية الأخرى تليها أغنية «الدكتاتور».
كما تم تنشيط الحفل بإدراج بعض الأغاني التراثية والعربية مثل أغنية «شيالين» للفنان ''«سيد درويش». تألقت الآنسة ''«ريم بن جنات» في أداء أغنية «ياما مويل الهوى» للفنان «الشيخ إمام عيسى» نالت استحسان الجمهور الحاضر فتواصل الحفل بأداء أغان متنوعة تميز خلالها الشاب «أبو لبن» في التواصل مع الجمهور متوخيا في ذلك طرقا تنشيطية حديثة تعتمد أسلوب المراوحة بين الغناء وسرد الأقصوصة أو الحدوتة، وقد اختتم الحفل بأداء أغنية «سوبرمان» التي تمحور موضوعها حول إنسانية الإنسان باعتباره بشرا لا غير دون التمييز بين الأفراد والشعوب لا على أساس الدين ولا العرق ولا اللون...
وتحدثت «الشروق» بالمناسبة إلى الشاب «محمد أبو لبن» حول فكرة تأسيس هذه المجموعة الموسيقية الفلسطينية التونسية، فأجاب بأنه التقى صديقه الفلسطيني «عماد لولو» ابن غزة على وجه الصدفة في تونس، فتجاذبا أطراف الحديث حتى خامرتهما فكرة تأسيس هذه المجموعة التي تم تطعيمها بأربعة عناصر تونسية لتظهر للوجود في أوائل سنة 2012، ثم أضاف بأنها قامت بالعديد من العروض داخل الجهات التونسية فنالت رضاء الجماهير.