قررت الحكومة التونسية بعد اتفاق مع المفوضية السامية لشؤون اللاجئين غلق مخيم الشوشة براس جدير ببن قردان في نهاية شهر جوان 2013. 400 ملف للاجئين المتبقين بمخيم الشوشة قوبلت بالرفض في اعادة توطينهم من طرف كل الدول حسب ما أفاد به السيد منجي سليم رئيس الهيئة الجهوية للهلال الاحمر التونسي بمدنين وبين بأنه تم الاتفاق مع المفوضية وجمعية الاغاثة الاسلامية الدولية على إدماج اللاجئين الذين لم يتمتعوا بإعادة التوطين في الحياة الاجتماعية والاقتصادية بمدن الجنوب التونسي على غرار جرجيس وبنقردان ومدنين وتطاوين وهي المدن التي استأنسوا بالاقامة فيها منذ شهر فيفري 2011 وسيقع اغلاق المخيم نهائيا في جوان 2013 بحسب نفس المصدر, وتبقى الرعاية الصحية من مشمولات الهلال الاحمر التونسي وهو اجراء سيتم العمل به إلى موفى سنة 2013 وبخصوص سنة 2014 أضاف رئيس الهيئة بأنه سيتم استشارة اللاجئين أما ان يواصلوا اندماجهم في المجتمع التونسي أو العودة إلى ليبيا أو التنقل بطواعية إلى بلدانهم، يذكر بأن عدد اللاجئين الذين تبقوا بالمخيم أكثر من الف 600 لاجئ ينتظرون إعادة توطينهم في بلدان أوروبية والبقية ملفاتهم رفضت نهائيا وسيعمل بعضهم على إعادة تقديمها مجددا أملا في اعادة توطينهم باعتبار عدم إمكانية عودتهم إلى بلدانهم الاصلية التي تشهد حروبا و اوضاعا انسانية صعبة, وحسب المفوضية السامية لشؤون اللاجئين فقد وقع توطين حوالي 2600 لاجئ منذ انطلاق المبادرة التضامنية الدولية لاعادة التوطين في شهر افريل 2011 ومن ضمن بلدان إعادة التوطين ال17، تأتي الولاياتالمتحدةالأمريكية في المركز الأول من حيث استقبال العدد الأكبر من لاجئي الشوشة، حيث تم إعادة توطين ما يقرب من 1100 لاجئ، بينما يبقى أكثر من 600 آخرون ممن حصلوا مبدئياً على القبول ينتظرون في الشوشة وفي جرجيس إلى حين حصولهم على موعد مؤكد لسفرهم.
وتعتبر كل من النرويج والسويد وألمانيا وكندا ضمن البلدان الخمسة الأوائل، بعد الولاياتالمتحدةالأمريكية، في إعادة توطين اللاجئين الفارين من ليبيا، وعلى امتداد ثلاثة وثلاثين شهرا قدمت المفوضية السامية لشؤون اللاجئين وجمعية الاغاثة الاسلامية والهلال الاحمر التونسي وغيرها من المنظمات الانسانية مجهودات كبيرة في اغاثة اللاجئين وهو الهدف الاساسي الذي بعثت من اجله المنظمة الدولية لشؤون اللاجئين, ويعتبر برنامج إعادة توطين اللاجئين الفارين من ليبيا إحدى أسرع عمليات إعادة التوطين في العالم. وقد أظهرت بلدان الاستقبال كرماً فائقاً واتخذت اجراءات استثنائية للتسريع في معالجة ملفات لاجئي الشوشة.