يتواصل توقف العمل بمختلف وحدات الإنتاج ومقاطع استخراج الفسفاط بالمظيلة ويتواصل معه نزيف الخسائر المالية الفادحة للشركة نتيجة الاعتصامات والاحتجاجات. الشروق وقفت على اسباب هذه الوضعية ففي المقاطع الكائنة بجبل صهيب تعتصم مجموعة من الشبان على مستوى مغسلة الفسفاط عدد 3 مطالبين بانتدابهم بالشركة التونسية لنقل المواد المنجمية وهي نفس المطالب التي يرفعها المعتصمون بالمغسلة عدد 1و2 والذين لم ينجحوا في مناظرة انتداب أعوان تنفيذ بشركة الفسفاط. هذا إضافة إلى اعتصام عمال شركة البيئة والغراسة الذين قاموا بتعطيل العمل بالمغاسل المذكورة للمطالبة بتسوية وضعيتهم المهنية والذي انتهى بإمضاء اتفاقية بين الأطراف المعنية.
كما تعطلت عمليات شحن الفسفاط في اتجاه المجمع الكيميائي نتيجة إضراب عمال الشركة التونسية لنقل المواد المنجمية المطالبين بتحسين ظروف العمل وخاصة منها المتعلقة بالزيادة في الأجور وتوفير الأمن بمواقع العمل.وكنتيجة لهذا الوضع توقف نشاط وحدات المعمل الكيميائي للنقص الحاصل في مادة «البخارة» بسبب غلق السكة الحديدية من طرف المعتصمين الذين يطالبون بالإعلان عن نتائج مناظرة الانتداب بالمجمع الكيميائي والإسراع بعملية الانتداب بشركة البيئة والغراسة ومن بين الأسباب التي أدت أيضا إلى توقف العمل بمعمل المظيلة نقص العدد الكافي من العمال والمختصين لتشغيل جميع وحدات المعمل وذلك نتيجة منع العمال من الالتحاق بمراكز عملهم من خلال اعتراض حافلاتهم من طرف المعتصمين المتواجدين على مستوى الطريق الرئيسية ورفض العمال القادمين من بقية الجهات الالتحاق بالعمل بتعلة أن العمال أصيلي معتمدية المظيلة يتعمدون الغياب ويشجعون المعتصمين على منع الحافلات. عموما يمكن تلخيص أسباب تراجع الإنتاج والوصول إلى هذه الحالة أيضا إلى الإخفاق الواضح من وزارة الصناعة وإدارة شركة الفسفاط في التعامل مع عمليات الانتداب وفتح المناظرات وكذلك فشل سياسة القائمين على الشركة خاصة من خلال عدم النجاح في إدماجها في محيطها الاجتماعي واضطلاعها بدورها في تنمية الجهة.