عبر بيان مجلس شورى حركة النهضة عن الالتزام بالنهج التشاركي في الحكم داعيا الى الاسراع بالحسم في التحوير الوزاري مطالبا بضرورة رفع المظلمة المسلطة على المساجين السياسيين وادانة ما تعرض له عبد الفتاح مورو. اجتماع مجلس الشورى حُظي باهتمام كبير باعتبار حساسية المرحلة وارتباطا بمستجدات التحوير الوزاري ,كما رافقته عديد التسريبات التي تم تكذيبها واعتبارها مجرد اشاعات .
بيان مجلس الشورى لحركة النهضة كان مضمونه ما يلي: «اجتمع مجلس الشورى لحركة النهضة اليوم الجمعة 1فيفري 2013 الموافق ل 20 ربيع الأوّل 1434 في دورة استثنائية تناول فيها حصيلة المفاوضات الجارية حول التحوير الوزاري وما حف بها من صعوبات وقد أكد المجلس التزام الحركة بالنهج التشاركي في الحكم وانفتاحها على كل الأطراف العاملة على تحقيق أهداف الثورة والالتزام بالإرادة الشعبية.
كما أكد المجلس تمسكه بالتوافقات التي قامت عليها التجربة الحالية ودعوة بقية الأطراف إلى احترامها وتعميقها حفاظا على الاستقرار في المرحلة القادمة.
يدعو الحركة وشركاء الائتلاف الحالي إلى الإسراع في حسم موضوع التحوير الوزاري بما يكفل مزيدا من الفاعلية للعمل الحكومي في إطار الالتزام بتحقيق أهداف الثورة والاستجابة للتطلعات الشعبية.
يقف المجلس إلى جانب إخواننا المعتصمين ويدعم صمودهم دفاعا عن مطالبهم المشروعة والعادلة ويعبر عن مساندته لهم ويدعو كل الأحرار إلى الوقوف إلى جانبهم. يدعو المجلس إلى رفع المظلمة المسلطة على المعتقلين من أبناء الحركة ورابطة حماية الثورة بتطاوين. يدين بشدة العنف الذي تعرض له نائب رئيس الحركة الشيخ عبد الفتاح مورو ويعبر عن تضامنه الكامل معه ومع كل ضحايا العنف.»
نقاش وجدل حول التحوير
وقبل صدور البيان وحتى بعده تداولت بعض المواقع الالكترونية وصفحات التواصل الاجتماعي بعض التفاصيل عن سير اجتماع مجلس الشورى مثل خروج رئيس الحكومة حمادي الجبالي من الاجتماع وهو غاضب وان مجلس الشورى متمسك بوزارات السيادة, لكن رئيس مجلس الشورى فتحي العيادي صرح بان الاجتماع قد توقف عند خطّ المفاوضات والصعوبات ، وأنه تم التأكيد على التزام حركة النهضة بالنهج التشاركي في ادارة الحكم رغم رفض بعض الاحزاب المشاركة في الائتلاف على غرار الحزب الجمهوري وحرية وكرامة وحركة وفاء والتحالف الديمقراطي .واشار الى ان المجلس طلب من المكتب التنفيذي للحركة أن يعمل في اسرع وقت على الانتهاء من مسألة التحوير الوزاري كما طلب منه ومن بقية الكتل تقديم المقترحات النهائية الى رئيس الحكومة في أقرب وقت ممكن لأن البلاد لم تعد تحتمل مزيدا من التأخير، اما عن تحييد وزارات السيادة فأكد أن مسألة تفويت النهضة في هذه الوزارات غير وارد الى حد الأن مضيفا بان كل الاحتمالات مطروحة وأن الرؤية لم تتضح بعد.أما عن الاخبار الرائجة حول تقديم وزراء النهضة لاستقالاتهم لرئيس الحكومة فأكد بأنها مجرد اشاعة لا أساس لها من الصحة.
تفويض للمكتب التنفيذي
اما حسين الجزيري عضو مجلس الشورى فصرح بان كل ما رُوج عن اجتماع مجلس الشورى على شبكات التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الاعلام مجرد اشاعات واكد على ان مجلس الشورى قد اصدر بيانا اعطى من خلاله مزيدا من التفويض للمكتب التنفيذي لحركة النهضة لتشكيل حكومة تشاركيه مع جميع الاطراف التي ستشارك في الائتلاف السياسي الموسع.