يعتبر السيد عبد اللطيف المكّي، شخصية محسوبة على التنسيقية التي أحدثت صلب النهضة قبل الثورة (14 جانفي 2011). هذه التنسيقية، يرنو أصحابها الى فصل الحركة عن المشيخة. وكان المكي هو الذي يتزعّمها، في حين أن السيد حمادي الجبالي كان مناصرا لرأي السيد راشد الغنوشي. يقول أحد الخبراء في الاسلام السياسي، والذي له باع في معرفة أحزاب الاسلام السياسي والتيارات الدينية، إن استقالة حمّادي الجبالي، التي تبدو وشيكة أو قريبة، وامكانية رفضه التكليف من جديد، ستكون ضربة قاصمة للنهضة، ذلك أن الحركة، وطوال 40 عاما، عرفت انشقاقات وتصدّعات، لكن هذه المرّة الأمر يختلف لأن العمل السرّي مختلف عن العمل العلني وكلاهما يختلفان عندما يكون الحزب المعني في السلطة ويحدث له ما حدث.
استأثرا بالكلمة
الكلمات التي ألقيت في مجلس الشورى، استأثر بجلّها كل من الصحبي عتيق رئيس كتلة النهضة في التأسيسي وعامر العريض رئيس المكتب السياسي للحركة. من ذلك أنه لم يبد لافتا، أن يصحب السيد عامر العريض رئيس الحركة السيد راشد الغنوشي الى اجتماع الأحزاب أمس في دار الضيافة.
مورو الغائب الحاضر
علمت «الشروق» أن السيد عبد الفتاح مورو نائب رئيس حركة النهضة، لم يشارك في جلسات مجلس الشورى ليومي السبت والأحد المنقضيين. يبدو أن تغيّب «مورو» جاء على خلفية التصريح الذي أدلى به الى مجلة «ماريان» الالكترونية.