قضى المجلس الجناحي المنعقد بعد ظهر أمس بالمحكمة الابتدائية بأريانة بسجن الجار المتهم بتهشيم «النصب التذكاري» للمغفور له شكري بلعيد بالسجن مدة أربعة أشهر مع تأجيل التنفيذ. وتعود أطوار القضية التي لم يسجل فيها محضر أمني الى كون عدد من أصدقاء الفقيد شكري بلعيد قاموا ببناء «نصب تذكاري» داخل مأوى السيارات بالحي الذي يسكنه وتحديدا في المكان الذي تمّ اغتياله فيه، إلا أن عددا من الأجوار تفاجؤوا ليلا بكون النصب مهشّما واتخذ الموضوع عدة أبعاد حول هوية المعتدي على «النصب» التذكاري وصلت الى حدّ التدنيس.
وببلوغ الأمر مسامع أعوان الأمن الوطني بالمكان انطلقت الأبحاث لتحديد هوية الفاعل، وأمكن حصر الشبهة في أحد الأجوار حيث أكد شهود عيان أن هناك شاحنة كان صاحبها يحاول التوقف داخل المأوى هي وراء سقوط «النصب».
وفعلا تمّ فحص شاحنة أحد المتساكنين الذي بيّن وأن صاحبها كان عائدا ليلا الى منزله، ودخل المأوى كعادته لركن شاحنته لكنها اصطدمت ب«النصب التذكاري» مما تسبّب في سقوطه وتهشمه وإلحاق أضرار بالشاحنة.
ويبدو أن الجار اختار الصمت على الحادثة بعد أن تحولت الى حديث الساعة عبر وسائل الاعلام والمواقع الاجتماعية. وقد تمّ أمس الثلاثاء إحالة الجار بحالة إيقاف على أنظار وكيل الجمهورية بمحكمة أريانة الابتدائية حيث تمّ إحالته على المجلس الجناحي حوالي الواحدة والنصف ظهرا وبعد المداولة تمّ التصريح بالحكم وهو 4 أشهر مع تأجيل التنفيذ.