سقطت صباح يوم أمس الخميس شاحنة محملة بالأسمنت والحديد في عمق البحر بميناء النقل البحري بصفاقس، وقد نجا السائق ومرافقه من الحادث الذي لم يخلف خسائر تذكر باستثناء الضرر المسجل بالشاحنة والسلع التي كانت على ظهرها.. وتشير مصادرنا أن سائق الشاحنة وهي من نوع «ايفيكو» حاول الصعود على البطاح اللود المتجه من صفاقس الى سيدي يوسف بقرقنة، لكن في الأثناء حصلت عملية انزلاق لتتهاوى بعدها في عمق البحر وسط ذهول الحضور وتخوفاتهم على سلامة السائق ومرافقه .
ولئن لم تتحدد الأسباب الحقيقية لهذا الحادث الذي لم يخلف من ألطاف الله خسارة بشرية، فان الجهات المسؤولة من حرس وحماية وأعوان الشركة الجديدة للنقل بقرقنة تدخلوا من خلال رافعة كبيرة الحجم وتمكنوا من اخراج الشاحنة من عمق البحر بعد مجهودات تحسب لجميع المتدخلين .
وقد واكبت «الشروق» عملية الرفع التي استوجبت مجهودات جبارة وغطاسين محترفين وتجهيزات ضخمة تحت أنظار عدد كبير من الأهالي والفضوليين الذين تجمهروا بالميناء مباشرة بعد هذه الحادثة .
الجهات المسؤولة انطلقت في تحرياتها لتحديد المسؤوليات وحجم الخسائر وقد أفاد المدير الجهوي للحماية المدنية بصفاقس مالك ميهوب أن عملية انزلاق حصلت عند محاولة سائق الشاحنة للصعود على لظهر «اللود» مضيفا أن السائق ومرافقه بخير . وقال المدير الجهوي للحماية ظهر يوم أمس انه تم رفع الشاحنة بالكامل من عمق البحر مع كمية الحديد التي كانت على ظهرها مبرزا ان الحادث يمكن وصفه بالحادث العرضي لا غير .