شهدت بعض مناطق ولاية القصرين وبالتحديد واد معيو من معتمدية سبيطلة وواد خنقة الجازية من معتمدية حاسي الفريد ومدينة سبيطلة أيضا حالة من الاستنفار القصوى في الليلة الفاصلة بين الخميس 21 والجمعة 22 فيفري 2013 نظرا إلى تسارع الاحداث تزامنا مع ما حصل في معتمدية سبالة أولاد عسكر من ولاية سيدي بوزيد المحاذية حيث أنه بعد تبادل اطلاق النار بين مجموعة مسلحة وأعوان الجيش والحرس الوطنيين وفرقة من مقاومة الارهاب في منطقة السبالة أمكن لبعض هذه المجموعة الفرار باتجاه واد معيو التابع لمعتمدية سبيطلة من ولاية القصرين المحاذي للسّبالة على بعد حوالي 4 كيلومترات فقط فتوجهت قوات من الجيش والحرس ومقاومة الارهاب الى المكان وأمكن لها القاء القبض على واحد من المجموعة دون حصول مواجهات او اضرار او اطلاق نار من الطرفين ، كما بلغ السلطات توجه سيارة أخرى تحمل أسلحة الى منطقة خنقة الجازية التابعة لمعتمدية حاسي الفريد غير البعيدة عن سبيطلة والقريبة من حدود ولاية سيدي بوزيد فتوجهوا الى هناك وحاصروا واد المنطقة الذي تحصنت به العناصر حسب ما بلغنا من أخبار وتواصلت عملية الحصار كامل الليلة والى حد كتابة هذا النص وهي منطقة وعرة التضاريس تقع بين الجبال ، هذا وقد قدمت تعزيزات أمنية من الجهة ومن تونس وتمركزت بمركز الحرس الوطني بمدينة سبيطلة واتخذته قاعدة لانطلاق العمليات رغم رواج أخبار مفادها أن هذا المركز تم تطويقه من قبل القوات تحسبا لخطر داهم ، كما بلغنا أن من بين العناصر الذين تم اكتشافهم في السّبالة قيادي كبير جزائري الجنسية وأن المجموعات كانت ترغب في العبور الى التراب الجزائري لذلك عززت السلطات الجزائرية حدودها بست سرايا من الجيش الوطني على الحدود الغربية مع القصرين خوفا من تسرب المجموعات التي لاذت بالفرار كما بلغنا أن المجموعات لها علاقة بمجموعة الشعانبي الأخيرة.