أطلقت المقاومة الفلسطينية امس صاروخي جراد أطلقا من قطاع غزة على جنوب مدينة عسقلان جنوبفلسطينالمحتلة عام 1948.. وقالت اذاعة جيش الاحتلال إنه في ساعات صباح أمس الثلاثاء وفي أعقاب ورود بلاغ حول سماع دوي انفجار في منطقة جنوبي مدينة عسقلان شرع خبراء المتفجرات بأعمال بحث وتمشيط عثر خلالها على بقايا قذيفة صاروخية كانت قد سقطت في شارع التفافي بمنطقة صناعية وأسفرت عن وقوع بعض الاضرار المادية في الشارع».
وتقوم قوات الأمن حسب الاذاعة بأعمال التمشيط في المنطقة للتأكد مما اذا كانت قذيفة أخرى قد سقطت فيها علما أن دوي انفجارات سمع في التجمعات السكنية المجاورة.
وتوقعت مصادر إسرائيلية أن الصاروخين على ما يبدو من نوع «غراد» سقطا في المنطقة الصناعية جنوبي مدينة عسقلان. ونقلت القناة العاشرة الإسرائيلية أن أحد الصواريخ أصاب طريقا أسفلتيا فلحقت به أضرار أما الصاروخ الآخر فقوات الاحتلال لم تبح عن مكان سقوطه. ووفقا للقناة العاشرة فان صفارات الانذار لم تدوي قبل سقوط الصاروخين، حيث تعتبر هذه المرة الأولى التي تطلق فيها قذيفة صاروخية على (إسرائيل) منذ انتهاء عملية العدوان الأخيرة في قطاع غزة في شهر تشرين الثاني الماضي. وقالت مصادر عسكرية إن التوتر الحالي يرتبط بصورة أساسية بإضراب الأسرى ووفاة الأسير عرفات جرادات في السجون الإسرائيلية. وفي السياق ذاته أعلنت كتائب شهداء الأقصى- مجموعات الشهيد لؤي قنع ومجموعات فارس الليل- مسؤوليتها عن قصف مدينة عسقلان بصاروخ من نوع «غراد» صباح امس.. وأكدت الكتائب في بيان لها أن اطلاق الصاروخ جاء رداً على اغتيال الأسير عرفات جرادات الذي استشهد في السجون الاسرائيلية.
وقالت الكتائب في بيانها: «إن الحرية لن تأتي إلا بالتضحية ولا بالاستجداء وعلينا أن نقاوم عدونا بكل الوسائل المتاحة أمامنا»، مؤكدة تمسكها بالكفاح المسلح ضد «العدو» الاسرائيلي واستمرارها في المقاومة. ومن جانبه قال القيادي في الجهاد الإسلامي خالد البطش، إن «التهدئة بدأت بالانهيار التدريجي عندما قتلت قوات الاحتلال الإسرائيلي الأسير عرفات جرادات، ورفضت الاستجابة لمطالب الأسرى المضربين عن الطعام». وأكد البطش في تصريح صحفي امس أن تصريحات رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو باختراق التهدئة من قبل المقاومة الفلسطينية هي محاولة فاشلة للفت الأنظار عما يجري بالضفة الغربية من مواجهات ضد جنود الاحتلال والمستوطنين نصرة للاسرى.
وحمل البطش الاحتلال المسؤولية الكاملة عن التداعيات المترتبة عن انهيار التهدئة بشكل كامل، معتبرا أن الصاروخ الذي أطلق على جنوب (إسرائيل) «يأتي في سياق الرد الطبيعي على الاعتداءات المتواصلة على الشعب الفلسطيني».