استأسد غول العنف في ضرب ملاعبنا واستشرى في اجتياح رياضتنا وبتنا نسمع كل يوم عن فوضى عارمة في الميادين وانفلات واعتداءات في القاعات وفي ذات الإطار تقدمت هيئة الرالوي بمراسلة الى الجامعة التونسية لكرة السلة مهددة بالانسحاب من «البلاي أوف» في صورة عدم التعاطي بجدية مع المظلمة التي تعرض لها فريقها والأمسية العصيبة التي قضاها في مواجهة فريق تاكابس الأحد الفارط. واستعرضت هيئة الرالوي في هذه المراسلة شريط الاعتداءات البدنية واللفظية التي استهدفت فريقها خارج وداخل القاعة بدءا بتهديدات تلقاها المدرب على هاتفه ليلة المباراة مرورا الى سيل من الشتائم والألفاظ النابية التي كالها جمع من أحباء الفريق المحلي أمام القاعة والتي لم تقف عند الاعتداءات اللفظية بل تطورت الى تعنيف اللاعبين والاعتداء بشدة على المدرب الذي أصيب برضوض كبيرة وصولا الى المباراة التي تأخرت نحو ساعة و40 دقيقة جراء هذه الأحداث وذكرت المراسلة أنها دارت في ظروف لا تمت للرياضة وللتنافس النزيه بصلة بما أنها توقفت فلي مناسبتين بفعل اجتياح الجماهير لأرضية الميدان واستنكرت ما أتاه رئيس الفريق المحلي عندما توجه للحكم وللفريق الضيف بالتهديد والوعيد بأنه لن يخرج أحد سالما في حال خسارة فريقه وحسب السيد حسن المعزون فإن كل هذه العوالم مجتمعة كانت غايتها منع فريقه بكل الطرق من الفوز وكانت سببا مباشرا في الهزيمة في لقاء انتهى على نتيجة 73/74 وأيضا كادت تؤدي الى ما لا يحمد عقباه وتعرض سلامة وحياة لاعبيه للخطر، مضيفا:
«ما حدث لا يمكن السكوت عنه ولا يمكن للجامعة والجهات المعنية تجاهله ولابد من فتح تحقيق في الغرض وتحميل المسؤولية لكل المذنبين والمخالفين للمواثيق الرياضية بالتوازي مع اعادة المباراة كما أننا جادون في الذهاب الى سحب فريقنا من مقابلات مرحلة الصعود في صورة عدم أخذ اجراءات حازمة وصارمة بما يكفل الحفاظ على سلامة لاعبينا من كل سوء مستقبلا».