( 1 ) منذ أيام، بدأت كتابة رواية، خمّنْتُ: ستفكر المراهقات في الانتحار حين يقرأنها في المكتبات العمومية، ستشق النساء أثوابهن حين يتفرّجن عليها مصوّرة في فيلم ستفجر روايتي العالم النائم عن قيمه. في الفصل الاول من الرواية، يعود الزوج بشاربيْه اللذين يحطّ عليهما الطير، مخمورا آخر الليل ينهال على زوجته الشابة بالشتائم: كيف نثرت أزرار قميصه الازرق في قصعة الصابون؟ كيف لم تنتبه الى صورة الفريق القومي المخبأة في جيب السترة إذ سقطت في الماء؟ في فصل آخر من الرواية، تجلس الزوجة على كرسيّ الطاعة، تزن رأسها على كفّها تصفعها الذكريات: الزغاريد، الرقصات على «الفزّاني» في أعراس الجيران الذين رحلوا المسرب الضيق الى الحنفية العمومية، همسات الحبيب الذي قاسمته قطع «اللّوبان» أمام عيون الناس لكنه طار مع أول جرح. يعود الزوج الى شتائمه: أيتها الشقية، الطعام مالح!! لقد بكت الزوجة طويلا ذاك المساء، وهي تنظر من نافذة المطبخ الصغيرة بعينين ذابلتين عصفوريْن يبنيان عشهما بين الاغصان. ( 2 ) ما أذكره أنني لم أكمل الرواية، هكذا بلا سبب، ألقيْت القلم والاوراق في ركن البيت ونمت باكرا تلك الليلة، وفي الليلات التي تلتها، بدأت أتعوّد على ارتياد المقاهي ولعب الورق والوقوف أمام المعاهد في السادسة مساء، وتعلمت ألفاظ غريبة، واستمعت الى موسيقى صارخة، باختصار تبدّل الذوق تماما. ( 3 ) بالامس، وقد كنت أتصفّح الجريدة من الصفحات الاخيرة كما يفعل أغلب الناس في بلدي الصغير، استوقفتني صفحة في وسط الجريدة كانت مليئة بالالغاز والرموز، كنت أقرأ العناوين والاسماء، وكأنني أحاور صديقا قديما، وشدّني نص في ركن الصفحة: ياه! كأنه عالمي الضائع، وصرت أردد اسم كاتبه «سفيان رجب» كأنني أعرفه من قبل! ووجدتني أمسك قلمي، وأحاول كتابة نص أتجاوز به ما كتب. * سفيان رجب (النفيضة) «أحلام... وقدر» ( 1 ) قذفني قدري من فوهة بذرة أصلها تفاحة تقاسماها والداي ذات تجربة قذفني قدري الى... إعصار يشبه شجرة التفاح تلك الطريق... متشابك الثنايا تركاني، في معترك العاصفة... السور... يمتد حتى الصحراء الشاسعة ( 2 ) صعبة هي الاماني أغمضت عيني فابتدأت الرحلة وعند فتحي لهما وجدتني مع قدري في نفس الحجرة * نجوى بن أحمد (الفوّار) سأنتظرك بالحب... بالشوق المتقد في دمي... بالحلم... بالحنين المستوطن في قلبي... بصبر أيوب... بجنون قيس... بلهفة العاشقين على مسارح الحياة انتظرتك طويلا في ظلمة هذا المدى... نضدت أزاهير من الفرح لهذا الملتقى... غنيت طربا... ارتديت ثوب الفرح... ألقيت ورودا وأزرهارا في المكان... أضأت الأنوار وزخرفت درب الهوى... ورسمت بسمة الفرح على ذي المحيا... وجمعت من الشوق ألوانا... انتظرت وانتظرت... وانتظرت... ورسمت لنفسي حلما جميلا... منيت نفسي باللقاء المرتقب... والى الآن أنتظر... وسأبقى أنتظر... * آمال اسماعيل سوق الاحد (قبلي) طعنة قلب هزّة من فوق الجبال تشعل النيران وجسد مطعون يبحث عن القتال عدوّة الزمن وقّعه الإله فلا خيار من العيش أو الموت إلا الصبر والشوق الطويل. ................. حياتنا في القلب عشق وحنين وروحنا مع البعد شوق جميل أسألك يا حياتي ما الجواب أجدك مع سؤالي أكثر عناد ................. أقول لنفسي ويا نفس من صبر وانتظر لم يعد مع الصبر صبر ولا في العسر عمر عيشي مع العسر واليسر وكوني مع الجدّ سلاح السلام * سمير بن عبد الله (المعهد الثانوي بالهوارية) علميني الحب * الإهداء: اليها... وكفى. بالأمس كان لي قلب مليء بالحب وآه كم أحب... قلبي أحدثن به ألف جرح... ألف ثقب لذلك استأصلته وللكلاب السائبة ألقيته جزاء حبه الكبير لمن لا يستحق... ومع الايام نما لي قلب جديد خال من الحقد... خال من الحب فأرجوك يا سيدتي أن تعلميني الحب فأنا صرت حديث هذا الميدان لا أعرف ما هو الحب؟... وما معنى الحب * نبيل العياري بسمة الشمس انفجري كالشمس من بين أضلع الفجر واغتسلي بماء كل التجار وتزيّني بألوان أعماقها وابتسمي لكل موجة تعترضك لكن لا تنسي أن للشمس مغيب هناك ينتظرونك وفي أيديهم سيوف من الشفق الاحمر هناك سيلقونك وراء كل الجبال وأعلمك أن لا رجوع الى الخلف عندها تنفجر كل الكواكب وأرحل عنك * لسعد المهذبي (الذيب) نادي الشباب بعين الرحمة ردود سريعة * إيناس طنيش المنصورة: «الطفولة» فيها نفس شعري جميل ننتظر منك نصوصا أخرى. * زهير العلوي العيون : مرحبا بك صديقا جديدا لواحة الابداع القصيدة التي وصلتنا منك ننتظر أفضل منها، دمت صديقا للواحة. * شيرين حسين الماتلين : الكتابة على وجه واحد من الورقة شرط المشاركة في هذا الركن ننتظر منك نصوصا أخرى. * يسرى خليفي عين الرحمة: «الارض المهجورة» تكشف عن موهبة شعرية، ننتظر أفضل منها، دمت صديقا لواحة الابداع.