تحصلت «الشروق» على بعض المعطيات الجديدة في قضية اغتيال المناضل الوطني الشهيد شكري بلعيد. وتتعلق هذه المعطيات بالتصريحات التي أدلى بها المتهم محمد أمين القاسمي الذي سهل عملية هروب القاتل عبر الدراجة النارية. المشتبه فيه محمد أمين أفاد أثناء استنطاقه، من قبل الادارة الفرعية لمقاومة الاجرام أنه يعرف القاتل وأنه بتاريخ الواقعة طلب منه أن يرافقه الى جهة المنزه السادس أين يقطن الشهيد شكري بلعيد مؤكدا أنه لم يكن يعلم أن نية القاتل هي اغتيال الزعيم الوطني الشهيد، شكري بلعيد وذلك حسب مصدر له علاقة قانونية بملف القضية.
وذكر المتهم محمد أمين القاسمي أنه انتقل بالفعل بتاريخ الواقعة الى مكان اغتيال الشهيد وقد طلب منه القاتل أن ينتظره لبرهة من الزمن وبينما كان ينتظره استمع الى صوت الرصاص الحي فأحس بالخوف ولم يفكر في الأمر وبعد ثوان قدم نحوه القاتل وصعد وراءه بالدراجة ثم هربا. و ذكر المشتبه فيه أنه أخفى الدراجة النارية خوفا من أن تكشف الحقيقة ويتورط في جريمة شنيعة ونكراء.
وحسب نفس المصدر فان المشتبه فيه محمد أمين القاسمي ادعى بانه لم يكن على علم بكون شريكه كان ينوي قتل الزعيم الوطني بالرصاص الحي. غير انه كان بامكانه، أن يبلغ عن الجريمة بعد وقوعها، وحتى بعد ان تابعها كل العالم، وسكوته عن الجريمة رغم علمه بها هو تواطؤ، وبالتالي مشاركة، وحسب المجلة الجنائية او قانون الارهاب فان المشارك له نفس عقاب الفاعل الاصلي، والعقوبة في هذه الجريمة تصل الى الاعدام.
من المعطيات التي كشفت بعض تفاصيل الجريمة النكراء هو أن القاتل التقى قبل يومين من واقعة الاغتيال ببائع مواد غذائية وقد أخذ يتجاذب معه الحديث وسأله في الأثناء عن منزل الشهيد قائلا له إنه تم اعلامه بكون المحامي شكري بلعيد يقطن في هذه الجهة موهما اياه أنه يرغب في أن يقوم بقضية تتعلق بقطعة أرض ويرغب في تكليف الفقيد.
وحسب شهادة بائع المواد الغذائية فلقد روادته شكوك في القاتل لكن لم يكن يظن أن نيته متجهة نحو القتل مؤكدا أنه أرشد القاتل على منزل الشهيد وقد أعطى ملامح القاتل والتي بدورها ساعدت على الكشف عن خيوط هذه الجريمة الارهابية الشنيعة. وتجدر الاشارة الى أن الزعيم الوطني الشهيد شكري بلعيد تم اغتياله يوم 6 فيفري الماضي علما أن القاتل مازال يتحصن بالفرار.