بعد إيقافه لمدة يومين على خلفية اتهام ابنه كمال القضقاضي باغتيال الشهيد شكري بلعيد عاد الطيب القضقاضي لمدينة وادي مليز وبالتحديد الى منزله بحي العياشي أين التقته «الشروق». السيد الطيب القضقاضي بدأ حديثة بالتأكيد على أن ابنه لم يعد يتردد على منزل أهله بمدينة وادي مليز إلا نادرا وذلك منذ سنة 2002 حيث زاره مرتين الأولى سنة 2009 بمناسبة وفاة جدته والثانية في جانفي 2013 بمناسبة وفاة صهره...
العم الطيب أكد كذلك أن ابنه على مستوى كبير من التعلم والمستوى الدراسي وكان من المتميزين بشهادة أساتذته وعلى غاية من الثقافة وحسن التربية وهو ابنه الأكبر من جملة 06 أبناء 04 أولاد وبنتين.
وحول اتهامه باغتيال الشهيد شكري بلعيد أوضح العم الطيب أنه لا يرجح هذا الاحتمال لأن ابنه لا يتحمل حتى ذبح عصفور فما بالك ببشر وأكد أنه بكى كثيرا لاغتيال شكري بلعيد لأنه كان صوت المحرومين والبؤساء وختم بالتأكيد على أنه في صورة ثبوت تورط ابنه في الاغتيال فإنه مع تطبيق القانون وأنه براء منه اما اذا كان ذلك مجرد اتهام فالله سيظهر الحق ووجه رسالة للقضاء يؤكد فيه على ضرورة التدقيق والتثبت حتى لا يتهم أي طرف.
العم الطيب ختم والدموع تنهمر من مقلتيه بأنه فقد أعز أولاده والذي انقطعت علاقته به منذ سنة 2002 حيث أصبح مستقرا بالعاصمة وقليل التردد عليه وأنه وبحسب تربيته له قبل سنة 2002 من الصعب تصديق أنه قادر على القتل.
وبعيدا عن تصريحات والد المتهم أكد العديد من أبناء مدينة وادي مليز وخاصة من الذي يعرفون كمال القضقاضي والذي يلقب كذلك بشكري بأنهم صدموا صدمتين الاولى في وفاة شكري بلعيد والثانية في ما نسب لابن الجهة كمال من تهمة الاغتيال وأنهم بالفعل لم يستوعبوا مثل هذه التهمة خاصة لما عرف به المشتبه به من حسن أخلاق ونبذه للعنف.