دعا شاب قرينته المتواجدة بمنزل أهلها إلى العودة إلى عش الزوجية فتقدمت بشكوى ضده واتهمته بالاعتداء عليها بواسطة عصي ادعت أنه جلبها للغرض. وبمثوله أمام هيئة الدائرة الجناحية ثم الحكم بحقه بعدم سماع الدعوى لضعف الحجج المقدمة من طرف الزوجة. الواقعة جدت مؤخرا بالجهة وتفيد أطوارها بأن إمرأة جاوزت الثلاثين من العمر ومتزوجة تقدمت إلى أحد مراكز الأمن وقدمت شكاية بحق زوجها وصرحت أنه عمد إلى الإعتداء عليها بالضرب بعد أن رفضت العودة إلى محل سكناهما على خلفية أنه أضحى عاطلا عن العمل بعد أن كان يعمل بضيعة فلاحية على ملك أحد الميسورين وطالبت بتتبعه عدليا.
أعوان الأمن فتحوا محضرا في القضية وتم استدعاء الزوج المشتكى به وبالتحقيق معه وإطلاعه على شكوى الزوجة أنكر جملة وتفصيلا أن يكون اعتدى على زوجته الشاكية موضحا أن كل ما في الأمر أنه دعاها منذ أيام للعودة معه إلى بيت الزوجية بعد أن أصبح عاطلا عن العمل بعد انتهاء عمله بإحدى الضيعات الفلاحية بمنطقة الشبيبة بقفصة وفرض عليه هذا الأمر العودة إلى مسقط رأسه في انتظار الحصول على عمل آخر لكنه تمالك نفسه وغادر منزل أصهاره ولم يعتد عليها كما صرحت الزوجة. وبانتهاء البحث في القضية أحيل الزوج المشتكى به بحالة سراح على القضاء حيث أعاد سرد وقائع القضية. وفي جلسة الإستماع تقدمت الزوجة الشاكية بشهادة طبية تفيد تعرضها للإعتداء الجسدي. لكن هيئة المحكمة قررت أن الشهادة المسلمة للشاكية لا تشكل سندا أو دليل اتهام بحق الزوج على اعتبار أنها مسلمة من طبيب خاص وقضت لذلك في حق الزوج بعدم سماع الدعوى.