توجد بمنطقة الحازة الجنوبية مدرسة ابتدائية تعتبر مجهزة بالمقارنة مع بقية مدارس ارياف ولاية القصرين حيث تتمتع بالتدفئة وببعض التجهيزات على غرار آلة الطبع وطاولات محترمة. وهذا ينم عن اجتهاد من الاطار التربوي المتمثل في المدير والمعلمين علاوة على تمتع المدرسة بالطاقة الشمسية مما وفر لها نورا كهربائيا لم يتوفر لغيرها قيل لنا ان بعض هذه الانجازات كانت من طرف جمعيات محلية وأخرى عالمية إضافة إلى دور الادارة الجهوية للتربية بالقصرين ولكن هذه المدرسة التي تحتوي على 28 تلميذا من مختلف السنوات الدراسية من الاولى ابتدائي الى السادسة ظلت دون سور يحميها من الحشرات والزواحف صيفا وحتى من المتطفلين علاوة على تواصل العمل بها بنظام الفرق وهو نظام يشتت جهد المعلم ولا يوفر تكوينا كافيا له إضافة إلى عدم وجود دورة مياه للتلاميذ والمعلمين حسب تصريح المعلم الناجم عمري، ولما دخلنا أحد الفصول جلب انتباهنا جملة كتبت على السبورة «غياب أغلب التلاميذ بسبب كثافة الغيوم واحتمال نزول الامطار» فسألنا المعلم السيد الناجم عمري عن سر هذه الجملة فأفادنا أن التلاميذ يتغيبون جماعيا كثيرا في فصل الشتاء نظرا إلى رداءة الطقس وبعدهم عن المدرسة وهو ما أكده ولي وجدناه في المدرسة وهو حسين عمري الذي أكد ان الغيابات تعود الى بعد منازل التلاميذ عن المدرسة حيث تصل المسافة الى 5 كيلومترات فهذه العراقيل ستؤدي حتما الى تدهور مستوى هؤلاء نظرا لعدم تلقيهم تكوينا كافيا رغم دروس الدعم التي يضطر المعلمون إلى تقديمها لهم مجانا لتعويض ما فاتهم نتيجة الغيابات.