الوضعية الاستثنائية للنجم الساحلي وقوافل قفصة على مستوى النتائج وحرص كل طرف على تفادي عثرة جديدة كلها معطيات على الورق أشرت من البداية على أن الحوار سيكون ساخنا إلى أبعد الحدود. معطيات ومؤشرات انعكست على انطلاقة اللقاء وبداية سريعة من جانب الفريق المحلي الذي كان الأسبق على الكرة ومارس منذ الدقائق الأولى ضغطا على دفاع الزائرين من خلال عمليات مركزة على الأطراف تناوب على قيادتها لسعد الجزيري وخالد يحيى.
فرص في مهب الريح
ضغط النجم خلال ربع الساعة الأولى توجه بخلق عديد الفرص السانحة للتسجيل إلا أن غياب النجاعة بسبب فقدان التركيز داخل منطقة للعمليات حرمه من افتتاح النتيجة فيما لا يقل عن ثلاثة فرص ذهبت كلها في مهب الريح خصوصا في الدقيقة الخامسة لما صوب حامد النموشي لكن حولها الحارس الرباعي إلى الركنية... دقيقة بعد أضاع موسى مازو هدفا محققا بينما كان وجها لوجه مع حارس قوافل قفصة ومع مطلع الدقيقة 14 أصر نفس المهاجم على حرمان فريقه من افتتاح النتيجة بينما كان في موقع مناسب للتسجيل.
محاولات القوافل
تقدم النجم بأكبر عدد ممكن من اللاعبين في عملية البناء الهجومي ترك عديد المساحات في الخط الخلفي كاد أن يستغلها حسن الدردوري الذي كان على مقربة من مباغتة الحارس أيمن المثلوثي الذي تدخل في الوقت المناسب لإبعاد الخطر طوال نصف ساعة الأخيرة انحصر اللعب وسط الميدان ولعل أبرز فرصة توفرت لقوافل قفصة مع مطلع الدقيقة 41 بواسطة البوسليمي لكن البدوي أبعد الخطر.
استفاقة حاسمة
انطلاقة الفترة الثانية من اللعب كانت أكثر حماسا خاصة من جانب النجم الذي كان أكثر رغبة في افتتاح النتيجة لتفادي عثرة أخرى من شأنها أن تزيد في توتير أجوائه وتساعد على صعوبة مهمة الاطار الفني الجديد. في حين دخل قوافل قفصة بنية الحفاظ على عذارة شباكه للخروج بنقطة التعادل والمراهنة على المرتدات بحكم توفر المساحات إلا أن الفريق المحلي كان أكثر جاهزية تكتيكيا ونجح في «خنق» فريق القوافل في مناطقه من خلال تكثيف العمليات الهجومية.
ضربة جزاء ناجحة
ضغط النجم خلال ربع الساعة الأولى من الفترة الثانية أثمر حصول رامي البدوي على ضربة جزاء بعد عملية اسقاطه اثر ركنية نفذها لحمر في الدقيقة 61 ليتقدم نفس اللاعب ويحولها إلى هدف هو الوحيد في المباراة (10).
هجوم بلا مخالب
النجم الذي اكتفي في أعقاب هذا اللقاء بهدف وحيد كانت له الأسبقية المطلقة في صنع اللعب والمبادرة بالهجوم ومحاولات عديدة ضاعت في غياب النجاعة والتركيز أمام المرمى وظهور المهاجم موسى مازو على وجه التحديد بمردود محير ومخيب للآمال حتى للذين يدافعون عنه في الجهة المقابلة بحث فريق قوافل قفصة على تأمين التغطية بتكثيف جدار الدفاع انطلاقا من وسط الميدان واكتفى بنسج بعض العمليات الهجومية المعاكسة والتي أحرجت دفاع النجم.
ضربة جزاء في مهب الريح
مع مرور الدقائق واصل النجم ضغطه الهجومي بحثا عن هدف تأمين النقاط الثلاث ومع مطلع الدقيقة 82 نجح الظهير الأيمن علية البريقي في استفزاز دفاع قوافل قفصة حيث تم التعرض إليه بطريقة غير شرعية ليعلن الحكم عن ضربة جزاء أهدرها الظهير الأيسر حاتم البجاوي بشكل غريب.
لمسة تكتيكية
بحثا عن الهدف الثاني قام قيس الزواغي بإقحام مصعب ساسي مكان لسعد الجزيري وهو ما كان له الاثر الطيب على خط هجوم النجم الذي كاد أن يضاعف النتيجة بواسطة مازو في مناسبة أولى ومصعب ساسي في مناسبة ثانية و يقظة الحارس سليم الرباعي لينتهي اللقاء على نتيجة (1 0) وسط أجواء متوترة للغاية كان بطلها مدافع قوافل قفصة عبد السلام بوحوش.
تحت أنظار إسبانية
إضافة الى المدرب الوطني المساعد محمد المكشر سجلنا في المنصة الشرفية للملعب الأولمبي بسوسة حضور المدير الفني لمركز تكوين نادي برشلونة الاسباني البار فيناش الذي تابع لقاء النجم وقوافل قفصة هذا الأخير أبدى استياءه من المستوى الفني لهذه المواجهة وكذلك من مردود (رقم 2) ويعني به موسى مازو في المقابل أعجب باللاعب حمزة لحمر.
علما وأن المدير الفني لمركز تكوين شبان نادي برشلونة كان مرفوقا بالسيدين زهير عزيز وطارق الزواوي مما يعني أن اليوم الدراسي الذي قاده الفني الاسباني كان بالتعاون بين أكاديمية زهير عزيز ومركز تكوين شبان النجم الساحلي.
قالوا بعد المقابلة دنيس لافاني (مدرب النجم الجديد)
المهم تمثل أساسا في تحقيق الفوز وضمان النقاط الثلاث مما يساعد الفريق والاطار الفني على العمل بأقل ضغط.. لكن هذا الانتصار لا يحجب بالمرة عديد السلبيات أهمها إهدار الفرص والتمريرات الخاطئة للمنافس الشيء الذي أثر على نجاعة الخط الأمامي لأجل ذلك سننكب على الفور في معالجة مختلف النقائص.
لا يسعني إلا أن أشكر كل لاعبي قوافل قفصة الذين قدموا كل ما لديهم للعودة بنتيجة إيجابية لا تقل عن التعادل إلا أن الحظ لم يحالفهم أمام منافس استحق انتصاره ولا بد من تهنئته بهذه النتيجة.. المطلوب هو طي الصفحة والتفكير في لقاء الجولة القادمة ضد حمام الأنف. تشكيلتا الفريقين النجم الساحلي
سليم الرباعي حمزة التستوري خليفة البناني عبد السلام بوحوش باسم النفطي المهدي المرزوقي هيثم المحمدي (حسن شوية) سيف اللّه المحجوبي (نبيل حامد) نزار قربوج حسني الدردوري (أمين اللطيفي) وعلاء البوسليمي.
تحكيم: ياسين حروش بمساعدة فؤاد قيدارة ومحمد الشرفي.