تحولت دار الثقافة بالمزونة إلى المدرسة الابتدائية بفرفار مؤخرا في إطار قافلة ثقافية وهي مدرسة ريفية توجد في أحواز معتمدية المزونة. مدرسة تفتقر إلى العديد من المرافق الأساسية. اذ انه لا يوجد بها مطعم مدرسي ويقع تحضير اللمجة في الهواء الطلق كما أنها تفتقر إلى مكتب للمدير وليس بها صور يحميها لكن أمام هذه الظروف القاسية أبت دار الثقافة بالمزونة إلاّ تعويض هذا النقص المادي في البنية الأساسية بالغذاء الروحي الثقافي والتربوي من خلال قافلة ثقافية بدعم من المندوبية الجهوية للثقافة بسيدي بوزيد من خلال حضور المكتبة المتجولة بسيدي بوزيد نهل منها التلاميذ ما طاب لهم من القصص والكتب فكان الاقبال على المطالعة بلهفة المتعطش للكتب وكانت خير بداية لشهر الكتاب والمطالعة مما أوحى للبعض برسوم جميلة ومعبرة وللبعض الآخر كتابات جديدة وابتكارات مختلفة كما شارك التلاميذ في ورشة الجداريات من خلال ابتكار اقوال حول المطالعة كتبت على الجدران.
ثمّ ولأول مرة تتاح الفرصة لتلاميذ المدرسة لمشاهدة عرض مسرحي بعنوان الانتصار لجمعية الابداع المسرحي بالمزونة وكان مسك الختام لكورال البراعم بسيدي بوزيد من خلال أناشيد هادفة انطلقوا فيها بالنشيد الوطني من قبل كافة الحضور وفي أثناء ذلك تحرك الحس الابداعي لدى بعض مبدعي المدرسة للمشاركة ببعض الاناشيد باللغتين العربية والفرنسية قائلين من خلال تلك الابداعات نحن موجودون فقط ينقصنا بعض الدعم والتأطير وفي الختام أشكر كل من ساهم في انجاح هذه القافلة وخاصة مديرة دار الثقافة بالمزونة التي أهدت المدرسة نواة مكتبة من خلال بعض القصص كما أشكر المندوب الجهوي للثقافة بسيدي بوزيد وكافة الزملاء بالمدرسة على المساهمة في انجاح هذه التظاهرة.