احتفال المجلس التأسيسي باليوم العالمي للمرأة امس تميز بحضور ضعيف, ومقاطعة عدد كبير ممن تم توجيه الدعوة لهن,بعض اسباب المقاطعة بررتها نائبة التأسيسي عن حزب المؤتمر نورة بن حسن باستنكارها تغييب المرأة في مشاورات تشكيل الحكومة. حضر الاحتفال رئيس الجمهورية المؤقت منصف المرزوقي ورئيس المجلس التأسيسي مصطفى بن جعفر وعدد من النائبات والضيفات اهمهن وزيرة التعاون الدولي الفنلندية «هايدي هوتلا» وسفيرة بوركينافاسو بتونس «بول ماري انطوانات».
لا تهديد لمكاسب المرأة
قال رئيس الجمهورية المؤقت المنصف المرزوقي انه «لا مجال لاحد ان يهدد مكاسب المراة» وشدد على ضرورة تحقيق المساواة الكاملة بين المراة والرجل، كما اضاف ان المرحلة السياسية في تحرير المراة تمثلت في نضال النساء الديمقراطيات والاسلاميات.
اما عن تحرير المراة قال المرزوقي انه تحرير لكل التونسيين وليس التونسيات فقط، واشار الى مقولة الطاهر الحداد «لامعنى لتحرير تونس دون تحرير التونسيات» واضاف «لا معنى لحقوق المراة دون التمتع بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية».
اما مصطفى بن جعفر رئيس المجلس التأسيسي فقال «اليوم نذكر فيه زوجات الشهداء وبنات الشهداء» واضاف ان اليوم هناك في تونس رجال يحرصون على حماية حقوق النساء، كما اشار الى الفصل الخامس من مشروع الدستور واعتبر انه يؤكد ان كل المواطنين والمواطنات متساوون امام القانون.
كما قال بن جعفر «سنسعى الى ضرورة تحديد مفهوم التمييز كما كرسته الاتفاقيات الدولية» مشيرا الى ان تونس صادقت على ترسانة من العهود والمواثيق وذلك ضمن رغبتها في التفاعل مع المحيط الدولي «مؤكدا ان اتفاقية «سيداو» احد الاتفاقيات الدولية التي انضمت اليها عديد الدول العربية ومنها تونس».
العنف ضد المراة
اما النائبة سناء مرسني ممثلة كتلة النهضة فوجهت تحية للمراة الفلسطينية والسورية المناضلة، كما ترحمت على الشهيدات في تونس ووجهت تحية خاصة الى المراة الريفية، واضافت ان النساء لهن اصرار كبير على مواصلة الجهد الاصلاحي لمكاسب المراة، كما نددت بالعنف ضد المراة.
اما سلمى مبروك نائبة الكتلة الديمقراطية فقالت ان قائمة النساء اللاتي غيرن مجرى تاريخ بلادهن طويلة وذكرت عزيزة عثمانة التي سخرت جل املاكها للإنجازات الخيرية، وبشيرة بن مراد المناضلة الدستورية التي اسست اول جمعية دستورية، وتوحيدة بن الشيخ اول حكيمة عربية مسلمة، وراضية الحداد المناضلة في الحركة الوطنية والتي اصبحت من اول النساء البرلمانيات العرب, واقترحت تسمية قاعة المجلس التأسيسي باسم راضية الحداد.
كما ذكرت الطالبة خولة الرشيدي التي رفضت انزال العلم التونسي في منوبة وبسمة خلفاوي بلعيد ارملة المناضل شكري بلعيد، واضافت ان «التحديات كبيرة وسنعمل على ترسيخ مدنية الدولة وتدعيم مكاسب المراة التونسية».
المرأة في الاحتفالات فقط
اما نورة بن حسين نائبة المجلس التأسيسي عن كتلة المؤتمر من اجل الجمهورية فقالت «كنا سنقاطع هذا الاحتفال لكننا جئنا لتسجيل رسالة، لا توجد ولا امراة في المشاورات لتحديد تشكيلة وبرنامج الحكومة، والمراة نجدها في الاحتفال فقط».
اما لبنى الجريبي نائبة المجلس التأسيسي عن التكتل فقالت ان نسبة الجامعيات اليوم 50 بالمائة، واضافت «لا يجب ان نتردد في المساواة وتكافؤ الفرص»، في حين قالت كريمة سويد نائبة المجلس التأسيسي المستقلة وممثلة غير المنتمين «تحت قبة التأسيسي خفنا على مكاسب المجتمع التونسي ووقف المجتمع المدني للمساندة، وايضا عند الخوف عن القضاء والاعلام والحريات كان المجتمع المدني حاضرا» واعتبرت كريمة سويد ان مستقبل نساء تونس مربوط بالدستور اليوم .