يلعب أعوان الحماية المدنية في مختلف أنحاء البلاد دورا مهما في إنقاذ ممتلكات وأرواح المواطنين من خلال تدخلهم السريع أثناء وقوع حوادث المرور أو اندلاع الحرائق أو عند حدوث حالات الانتحار. ويمكن الجزم بأن تدخلات أعوان الحماية المدنية تطورت بشكل ملحوظ مباشرة بعد الثورة مقارنة بما كانت عليه في السابق ولا أحد ينكر ما يمكن أن يتعرض له عون الحماية من أخطار تتهدد حياته خاصة أثناء قيامه بالواجب ليبقى عمله بطوليا ومقدسا في الآن نفسه.
وفي إطار الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية أشرف الحبيب ستهم والي المنستير خلال الأيام القليلة الماضية بمعية المقدم حاتم بوبكر على أشغال يوم احتفالي تحت شعار «دور منظمات المجتمع المدني في الحماية المدنية» وشهد تنظيم أربع ورشات للتدرب على عمليات الإسعاف والإنقاذ والإطفاء بالإضافة إلى عملية بيضاء تمثلت في إنزال مصاب من شقة موجودة في مبنى عال شارك فيها عدد كبير من الأعوان.
كما حرص المسؤولون بالمناسبة ذاتها على تكريم خمس متقاعدين من الإدارة الجهوية للحماية المدنية بالمنستير اعترافا لهم بما قدموه من خدمات جليلة لفائدة المواطن طيلة مسيرتهم المهنية.
وللإشارة فإن الإدارة الجهوية للحماية المدنية بالمنستير تضم أكثر من مائتي موظف بين إطارات وأعوان قاموا خلال السنة الماضية ب 3996 عملية تدخل منها 682 عملية تدخل لإخماد الحرائق و1024 عملية تدخل للنجدة بالطرقات و1385 عملية تدخل لنقل مصابين في حوادث متنوعة.
كما أن الإدارة حرصت خلال سنة 2012 وعلى غرار بقية السنوات على التكوين في الآن نفسه من ذلك أنها قامت بتكوين 600 فرد في ميدان التدخل الأولي والإسعاف منهم 108 سباحين منقذين و215 عاملا بالمؤسسات الصناعية وبالمؤسسات المفتوحة للعموم و277 سائق سيارة أجرة كما أمنت حوالي 1353 زيارة وقائية واستطلاعية منها 562 زيارة وقائية مبرمجة في إطار العمل الدوري لمصالحها و231 زيارة بطلب من أصحاب المؤسسات الصناعية وقامت أيضا بدراسة 519 مشروع جديد بالإضافة إلى تنفيذها لأكثر من ثلاث عمليات بيضاء للتدرب على كل طارئ قد يحصل.
وكان الاحتفال باليوم العالمي للحماية المدنية فرصة رفعت خلالها شعارات على غرار «التطوع في الحماية المدنية مكسب وطني» و«مجتمع آمن ومستعد لأي طارئ» وتبادل فيها الأعوان الحديث عن مغامراتهم الكثيرة أثناء تدخلاتهم الميدانية خاصة عند إطفائهم للحرائق المندلعة إثر الاحتجاجات أو المظاهرات وكذلك المناظر الرهيبة التي اطلعوا عليها فور تدخلاتهم المباشرة إثر وقوع حوادث المرور أو حالات الانتحار بما يوحي بصعوبة مهمتهم التي تقتضي منهم شجاعة خاصة وحضورا ذهنيا كبيرا.