تراجعت مداخيل الشركة التونسية للسكك الحديدية بنسبة 80 مليارا في الفترة الممتدة من سنة 2010 الى غاية الآن وذلك جراء نقل الفسفاط عبر حافلات النقل البرّي بدل القطارات. هذا ما أكده منصف الميموني الكاتب العام للجامعة العامة للسكك الحديدية التابعة للاتحاد العام التونسي للشغل مشيرا الى أن مداخيل الشركة انخفضت من 120 مليارا سنة 2010 لتصل الى حدود 67 مليارا خلال هذه الفترة بسبب العقد الذي أبرم مؤخرا مع شركة خاصة لنقل الفسفاط عوضا عن الشركة الوطنية للسكك الحديدية حيث يمثل هذا النشاط ما يعادل 30٪ من مداخيلها.
وأضاف منصف الميموني ان شاحنات النقل البري تنقل الفسفاط بما قيمته 24 دينارا للطن الواحد في حين تنقله الشركة التونسية للسكك الحديدية ب5د و697 مي للطن الواحد، وقال ان الشركة اقتنت 200 حاوية من المغرب مخصصة لجلب الفسفاط قدرت تكلفتها ب67 مليارا الى جانب امتلاكها ل900 حاوية بالحوض المنجمي الا ان تدخل شاحنات النقل البرّي ساهمت في تراجع حمولة القطارات بنسبة 50٪ في الفترة الممتدة بين 2010 الى 2011. وندد الكاتب العام للجامعة العامة للسكك الحديدية بالموقف السلبي لوزارة النقل ووزارة الصناعة اللتين لم تحرّكا ساكنا في هذا الملف الخطير على حدّ تعبيره ولم تتخذا اي اجراء بخصوص تواجد هذه الشاحنات على حساب القطارات وهو ما اعتبره تشجيعا للقطاع الخاص على حساب القطاع العام.