إلى غاية يوم أمس الاثنين، يتواصل إضراب عمال الحضائر بعقارب للمطالبة بتسوية وضعياتهم الاجتماعية المتمثلة خاصة في ترسيمهم وينفذ حوالي 35 عاملا من عمال الحضائر وما يعرف بالألية 16 وقفة احتجاجية أمام مقر معتمدية عقارب مؤخرا مطالبين بتسوية وضعياتهم المهنية والاجتماعية، وقال المضربون انه منذ الثورة والوعود تتوالى وهم ينتظرون تسوية وضعياتهم وترسيمهم في صلب الوزارات المعنية الّتي ينتمون إليها. ويضيف المحتجون انه مرت الأشهر والسنوات وهم على نفس الحال باستثناء عدد قليل منهم تمتع بالانتداب في صلب وزارة التربية كعملة، وأكد بعضهم أنهم ملوا الوعود والمماطلة ويطالبون بتسريع انتدابهم بعد أن دفعوا ملفاتهم إلى الإدارات المعنية حيث يباشر العديد منهم العمل ضمن وزارة التربية ووزارة الصّحة ووزارة العدل وغيرها. وقال البعض الآخر ان عددا من عمال الحضائر من له أقدمية بحوالي 10 سنوات لم يعد بإمكان أن ينتظر باعتبار تقدم السن وبنائه لأسرة تستوجب نفقات ومصاريف يومية وحالة من الاستقرار العائلي والاجتماعي.
عادل الزّدّام واحد من هؤلاء عامل بإحدى المدارس الابتدائية بعقارب منذ اندلاع الثورة حيث ساهم مع مجموعة من عملة الحضائر والآلية 16 في حماية بعض المؤسسات العامة والخاصة بدون مقابل خلال فترة الانفلات الأمني شأنه شأن بقية المحتجين يطالب بترسيمه كعامل بالمؤسسة التربوية التي يعمل بها الآن.
وأضاف المتحدث أن وضعه الاجتماعي صعب وهو الكافل الوحيد لأبوين لا جراية لهما مبرزا أن سنوات العمر تمضي وحيرته تزداد على مستقبله المهني والاجتماعي في ظلّ الغلاء وصعوبة الحياة مؤكدا ان معتمد عقارب وعد بالتنسيق مع الجهات المعنية لتسوية وضعية العديد من المحتجّين. وفي نفس السياق أكد الشّاب عبد الكريم القارسي أن وضعيّته الاجتماعية تزداد تأزّما وهو يعمل عون حراسة بمحكمة عقارب منذ أكثر من سنتين وقد نفّذ سابقا إضراب جوع دون أن ينقطع عن العمل ورغم المراسلات والمطالب التي تقدّم بها لوزارة العدل فإنّه لا يزال كغيره من عملة الحضائر بانتظار بارقة أمل في انتدابه صلب وزارة العدل. نظرا لتردّي ظروفه الاجتماعية العائليّة. بقي أن نشير في الأخير أن عمّال الحضائر بعقارب موّزّعون على المؤسسات العموميّة بالجهة وينتظرون أن ينالوا حظهم في الانتداب والتّرسيم لسدّ الشّغورات الموجودة في هذه المؤسّسات والاطمئنان على مستقبلهم.