قضت الدائرة الجناحية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت مؤخرا بإدانة المتهم قاتل الطفل نسيم والحكم عليه ب 7 سنوات من اجل قتل خصمه وهو طفل مثله بحجة أنه سرق منه حاسوبه. وتعود اطوار القضية الى تاريخ يوم 9 افريل 2012 الماضي حين تقدمت والدة الهالك الطفل نسيم وهي مربية بأحد مراكز العالية وافادت بان ابنها نسيم (14 سنة) قد تأخر في العودة الى المنزل وهو غير متعود على ذلك، فتم فتح تحقيق عدلي في الغرض وبناء عليه تمت مواصلة التفتيش عن المتغيب في العديد من الاماكن داخل المدينة وخارجها الى ان عثر عليه احد المارة بعد منتصف الليل جثة هامدة تحت القنطرة (دهليز) وكانت جثة الهالك مهشمة الراس وتحمل طعنات وللتضليل وقع وضع حجرة كبيرة الحجم فوق الجثة وبوصول الخبر الى رجال الامن بالجهة تحولوا صحبة رجال الحماية المدنية وممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية ببنزرت الى مكان الجريمة وبعد المعاينة تم اعطاء الاذن برفع الجثة واحالتها على الطبيب الشرعي لتحديد ساعة الوفاة وأسبابها وبالتوازي تم اعطاء الاذن بفتح تحقيق عدلي في الغرض تعهد به رجال الحرس بالجهة.
وبناء عليه وبعد التحريات وايقاف الطفل المشبوه فيه الاول الى جانب شابين اخرين لهما صلة بالجريمة لكن اطلق سراحهما لعدم ثبوت الادانة حسب قاضي التحقيق المنتدب في حين تمت ادانة الطفل المشتكى به والقضاء في شأنه ب7 سنوات سجنا من اجل القتل . وعبرت والدة الضحية لجريدة «الشروق» بان أفراد العائلة المنكوبة يرفضون الحكم الصادر الذي نزل عليهم كالصاعقة ولذلك قاموا باستئناف الحكم وكذلك النيابة العمومية باعتبار ان الحكم المسلط دائما حسب راي الوالدة لا يرتقي الى مستوى الجريمة البشعة. واضافت الوالدة الملتاعة بان قاتل ولدها هو احد تلاميذها بمدينة الختمين الذي درسته باعتبارها معلمة بالجهة وزرعت في قلبه حسن الحوار والتربية الحسنة لكنه خرج من آدميته وتنكر للجميل وقتل ابنها بصفة وحشية متهما القتيل بكونه سرق له حاسوبا وان عملية القتل كانت دفاعا عن النفس.