ثلاثة عشر عاما مرت على رحيل الزعيم الحبيب بورقيبة معلن أول جمهورية تونسية ومحرر المرأة وباني الدولة الحديثة بما اقتضته من تشريعات ومؤسسات وقوانين ومخططات لمقاومة الفقر والجهل . وهي ايضا سنوات نستفهم من خلالها نظرات استشرافية حول عدد من القضايا العربية والدولية .ففي الحرب العالمية الثانية وفي خطوة جريئة ومن سجنه دعا اتباعه من قادة الحزب الدستوري الى الوقوف الى جانب الحلفاء ساعة كانت كل وقائع ومؤشرات الحرب تنبئ بانتصار قوات المحور. كما انه دعا في منتصف الستينات في خطابه المشهور بمدينة أريحا الى قبول العرب والفلسطنيين بقرار التقسيم الصادر عن الاممالمتحدة وهو ما أقام عليه الدنيا من قبل بعض القادة العرب وصلت الى خروج عدد من المظاهرات في بعض العواصم المشرقية لمناهضة موقفه. كما أنه كان جسورا في بعض قضايا المجتمع التونسي. يتبع
بورقيبة في الصالون الدولي للكتاب بباريس
«بورقيبة قرن من التاريخ» هو المحور الذي تم اختياره للجناح التونسي خلال الدورة 33 للصالون الدولي للكتاب بباريس حسب ما أكدت نجاة ميلاد مديرة مكتبة ابن رشد بباريس وأضافت ميلاد يشرفني أن أهدي هذه البادرة الى روح الزعيم الراحل بورقيبة الذي حرر المرأة التونسية والذي بفضله تمكنت أنا وكل نساء تونس من دخول المدارس وبينت أن الجناح التونسي سيحتضن حفلا لتوقيع مجموعة من الكتب التي صدرت مؤخرا حول بورقيبة بحضور عدد من الشخصيات التي أصدرتها مثل الحبيب بولعراس والطاهر بلخوجة وعمر الشاذلي وقد تقلد ثلاثتهم مناصب هامة في عهد بورقيبة وكتب بولعراس وزير الثقافة والإعلام السابق كتابا بعنوان تاريخ تونس المحطات الكبرى من فترة ما قبل التاريخ الى الثورة وأصدر وزير الداخلية السابق بلخوجة كتابا حول الحبيب بورقيبة سيرة زعيم في حين اختار عمر الشاذلي الطبيب الخاص لبورقيبة أن يقدم وجهة نظره حول هذه الشخصية من خلال كتابه بورقيبة كما عرفته وأضافت ميلاد أن هذا الاختيار يأتي في إطار التظاهرات التي تحتضنها العاصمة الفرنسية بمناسبة الاحتفال بعيد الاستقلال يوم 20 مارس الموافق كذلك لليوم العالمي للفرنكفونية اذ تم امس رفع الستار عن تمثال نصفي للرئيس الراحل بورقيبة وسط ساحة تحمل اسمه بقلب العاصمة الفرنسية باريس وذلك بحضور عدد من الشخصيات من بينها رئيس بلدية باريس برتران ديلانوى وأفادت أن الجناح التونسي في هذا المعرض من 22 الى 25 مارس 2013 والذي يقام هذه السنة ببادرة فردية منها بمساعدة عدد من أصدقاء الكتاب من فنانين ومثقفين لم يتلق الى حد الآن سوى تأكيد أربع دور نشر لمشاركتها وهي برق للنشر ونيرفانا وديميتير وبيت الحكمة وشددت على أنها مازالت في انتظار مساهمات رجال الأعمال لدعم هذه البادرة منوهة باستجابة عدد من الفنانين لدعوتها مثل الفنان التشكيلي عباس بوخبزة الذي ساهم بلوحات من إنتاجه لتعرض في الجناح والمصورة الفوتوغرافية درة شربنتي لعتيرى التي قدمت صورا هدية لتباع في المعرض بالإضافة الى عازف القيتارة اسكندر القترارى الذي سيكون حاضرا في الجناح التونسي ويجدر التذكير بأن نجاة ميلاد كانت وجهت نداء لدعم مبادرتها حتى يكون الجناح التونسي حاضرا في الصالون الدولي للكتاب بباريس كالعادة بعد أن أعلن اتحاد الناشرين التونسيين عن تغيبه في الدورة الحالية نظرا لغياب الدعم المادي المعتاد للمعهد الفرنسي بتونس وكان اتحاد الناشرين بين في تصريح سابق أن تنظيم جناح في هذا الصالون مكلف جدا ويتطلب أموالا تتجاوز إمكانيات الاتحاد ومن جانبه بين المعهد الفرنسي بتونس أنه يعمل حاليا على الإعداد الجيد للمشاركة التونسية في هذه الصالون لتقديم الدعم اللازم.