دعا الرئيسُ الأمريكي باراك أوباما في مؤتمر صحافي من القدسالمحتلة الدولَ العربية الى تطبيع علاقاتها مع إسرائيل، معتبرا أن إسرائيل هي أقوى دولة في المنطقة.. وقال اوباما: «إن على الفلسطينيين أن يعترفوا بأن إسرائيل دولة يهودية»، مضيفا أن إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومستقلة ضروري لاستمرار إسرائيل. وأكد أوباما وجود فرصة ونافذة من الأمل لتحقيق السلام، قائلا إن إسرائيل عند مفترق طرق وعليها أن تختار السلام مع الفلسطينيين، وقال: «على الإسرائيليين أن يعترفوا بأن الاستمرار في الاستيطان لا يساعد على تحقيق السلام».
وأكد الرئيس الأمريكي، أن وجوده على الأراضي الفلسطينية، يجدد التزام الولاياتالمتحدة، بقيام دولتين، وأن الطريق الوحيد لتحقيق السلام هو المفاوضات المباشرة بين الجانبين، وأن الفلسطينيين يستحقون مستقبلا أفضل.
كما حث أوباما طرفي النزاع إلى عدم الاستسلام في مساعيهما إلى السلام، وأشار إلى أنه خصص جزءا من حديثه مع نتنياهو حول ضرورة اتخاذ خطوات عاجلة لدفع وتحقيق التسوية السلمية.
وأشار إلى أن القضية الجوهرية تتمحور في منح الاستقلال للفلسطينيين، والأمن للإسرائيليين، ولفت إلى أنه أوضح للحكومة الإسرائيلية أن ممارساتها تضر عملية السلام، مؤكدا في الوقت ذاته أن قضة الاستيطان لا يمكن تسويتها بين عشية أو ضحاها.
كما كشف أوباما أن الكل متمسك بمواقفه في حين أن التنازلات ضرورية من الطرفين.. وأنهى حديثه، عن جولات مرتقبة لوزير الخارجية الأمريكية، جون كيري للمنطقة، بغية ردم الهوة بين الفلسطينيين والإسرائيليين. وقد تظاهر العشرات من الناشطين وسط مدينة رام الله ضد زيارة أوباما للأراضي الفلسطينية، وطالب المتظاهرون، وبينهم عناصر ممثلة لفصائل منظمة التحرير الفلسطينية، الإدارة الأمريكية بوقف ما أسموه الانحياز الكامل لإسرائيل، وسحب الفيتو الأمريكي ضد اعتراف مجلس الأمن بالدولة الفلسطينية.
كما أكد أوباما خلال مؤتمر صحافي مشترك مع رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو في القدس، الأربعاء، أن واشنطن ستعمل على زيادة الضغط على إيران لمنعها من امتلاك السلاح النووي. من جانبه، دعا نتنياهو أوباما إلى التهديد باستخدام القوة لمنع إيران من تطوير برنامج نووي عسكري.
من جهته قال رئيس السلطة الفلسطينية، محمود عباس، إن صنع السلام ضروري وحتمي، ويتطلب الاعتراف بحقوق الشعوب، وليس بعمليات الاعتقال والمداهمة، كما شدد على ضرورة تجميد الاستيطان لعدم شرعيته، فضلا عن أن الأنشطة الاستيطانية تقف حجر عثرة أمام التوصل إلى تسوية سلمية، ونحن مؤمنون برؤية حل الدولتين على حدود 1967، مشيرا في الوقت ذاته إلى أن هناك 57 دولة عربية وإسلامية ستعترف بشرعية إسرائيل، عقب التوصل إلى سلام شامل في المنطقة، وفقا لخارطة الطريق.
وأضاف الرئيس الفلسطيني خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره الأمريكي باراك أوباما، في مدينة رام الله، نحن جددنا احترامنا لقرارات الشرعية الدولية، ونسعى جاهدين لإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة الفلسطينية التي نستمد منها قوتنا.
وقال عباس إننا أبلغنا الإدارة الأمريكية، بأن فلسطين قطعت شوطا طويلا من أجل تحقيق السلام، كما أني على ثقة بأن واشنطن ستكثف جهودها لإزالة العقبات وتحقيق السلام.