«لن نركع لمشيئة النيوليبرالية ولا ولن نركع للقوى المضادة للثورة التي تسعى الى إعادتنا لمربع الاستبداد» هذا ما أكده أمس الأمين العام لاتحاد الشغل في افتتاحه للندوة التحضيرية للتنسيق بين النقابات المشاركة في المنتدى الاجتماعي العالمي الذي سيلتئم بداية من اليوم في تونس. وأضاف حسين العباسي ان الرسالة التي يريد اتحاد الشغل ابلاغها الى دعاة الاستبداد والاستغلال وأعداء الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان من خلال مشاركته في فعاليات المنتدى الاجتماعي العالمي أن الاتحاد لن يركع لمشيئة النيوليبرالية وللقوى المضادة للثورة وأنه لن ينساق وراء دولة العنف.
وقال العباسي إن الهدف من المنتدى الاجتماعي العالمي الذي يضم أكثر من 200 منظمة نقابية في العالم هو بلورة موقفنا كحركة نقابية عالمية حول سبل مواجهة المدّ النيوليبرالي المتوحش وحول متطلبات التصدي لنزعة رأس المال المتغوّل على العالم وصياغة بديل ديمقراطي يقوم على مفهومية جديدة ومنظور جديد لما يمكن ان يكون عليه عالم اليوم وغدا.
مفهومية تجعل من حقوق الانسان ومن الانتماء المشترك لكوكب الارض ومن حتمية القبول بالتعايش عليه، مرجعية أساسية لمقاربة العلاقات والمبادلات والموضوعات ذات الصلة بالحياة البشرية وبمحيطها الطبيعي والمجتمعي.
وأوضح الأمين العام لاتحاد الشغل ان توفير مقوّمات النفوذ النقابي وشروط محافظته على التأثير يبقى رهين قدرة النقابات على مدّ جسور التواصل ونسج التحالفات داخل المجتمع ومكوّناته المدنية وخارج البلاد مع الحركة النقابية العالمية وشبكات المجتمع المدني والحركات الاجتماعية الاقليمية والدولية من خلال التنسيق المستمر وتبادل التجارب والخبرات.
ودعا العباسي الى ضرورة التوحد من أجل الحوار وحق المشاركة وحرية التنظم ومن أجل المساواة وحرية التعبير وحرية المعتقد والعمل اللائق لكل الشغالين وحرية التنقل وحماية العمّال المهاجرين وعائلاتهم وقال: «ولنسعى مع بقية المكوّنات لحشد التضامن ضد أعداء الحرية وقوى الاستغلال ودعاة التطرف وإلغاء الرأي الآخر».