بالتزامن مع القرار العربي القاضي بتسليح المعارضة السورية كشفت مصادر اعلامية بريطانية أن 3 دول عربية أرسلت 160 طائرة أسلحة للميليشيات الارهابية المقاتلة في الشام. قالت جريدة «التايمز» البريطانية ان ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ومعها المخابرات المركزية الأمريكية، ساعدتا ثلاث دول عربية على ارسال الأسلحة الى الميليشيات الارهابية المسلحة في سوريا، مع ضمان أن لا تصل الأسلحة الى أيدي المجموعات «المتطرفة» حسب زعمها التي ربما تكون متواجدة على الأراضي السورية.
بعلم من ال «سي أي ايه»
ونقلت الصحيفة عن مصدر في وزارة الدفاع الأمريكية قوله ان ثلاث دول عربية أرسلت كميات كبيرة من الأسلحة الى المقاتلين السوريين عبر الأراضي التركية، بعلم من الادارة الأمريكية وبمساعدة من جهاز المخابرات المركزية الأمريكية (CIA) الذي انحصر دوره في تقديم المعلومات، وضمان وصول الأسلحة الى «الثوار» السوريين وليس مجموعات متطرفة.
وتقول «التايمز» ان عمليات التسليح العربية للميليشيات الارهابية بدأت في شهر جانفي من العام الماضي، عندما هبطت طائرة عسكرية من طراز (C130) تابعة لاحدى الدول العربية في مطار اسطنبول لنقل أسلحة الى الميليشيات الارهابية في سوريا.
وتؤكد الجريدة أن الدول العربية الثلاثة أرسلت حتى الآن 160 طائرة شحن عسكرية محملة بالأسلحة الى الميليشيات عبر الأراضي التركية، مشيرة الى أن غالبية هذه الرحلات كانت تهبط في مطار «ايزنبوغا» القريب من أنقرة، ومن ثم يتم نقلها برا الى المقاتلين. 3500 طن من السلاح
وقال هوغ غريفث، الذي يعمل مراقبا في معهد ستوكهولم الدولي للسلام، ان «التقدير المتحفظ لكمية الأسلحة التي حملتها هذه الرحلات الجوية لا يقل عن3500 طن من الأسلحة والمعدات العسكرية».
وتأتي هذه المعلومات بعد أن تحدثت تقارير عن أن الولاياتالمتحدة وحلفاءها الأوروبيين يديرون عمليات تدريب للمقاتلين السوريين في معسكرات خاصة على الأراضي الأردنية.
كما تأتي هذه المعلومات في الوقت الذي لا تزال فيه ادارة الرئيس الأمريكي باراك أوباما تصرّ على عدم تسليح الثوار السوريين، وانما الاكتفاء بارسال ما تسميه «أسلحة غير فتاكة» لهم في محاولة لتسريع سقوط نظام بشار الأسد.
يُشار الى أن الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي لا يزالان يرفضان تسليح المقاتلين بما يؤدي الى تسريع اسقاط نظام بشار الأسد، فيما قررت كل من واشنطن ولندن ارسال أسلحة «غير فتاكة» للثوار فقط، وذلك من أجل تخفيف الاصابات في صفوفهم.