أصبح شمس الدين الذوادي أشهر من نار على علم خلال الأشهر الماضية داخل أروقة مختلف اللجان القضائية الرياضية (ال«كناس»، النزاعات، الاستئناف...) وذلك بعد أن فجر أزمة بين ثلاثة فرق وهي ال«همهاما» والنجم والنادي الصفاقسي. وقد عانى هذا اللاعب الكثير من التهميش عندما كان ينشط في أصناف الشبان بالترجي الرياضي وهو ما جعله «يلوذ بالفرار» إلى فريق الضاحية الجنوبية ولم يكن يعرف أن الأقدار ستعيده مجددا إلى الحديقة «ب» حيث تعاقدت معه هيئة المدب مؤخرا بعد أن برهن عن إمكانيات كبيرة سواء مع ال«همهاما» وكذلك في صفوف النجم الساحلي. «الشروق» تحدثت إلى شمس الدين الذوادي عن عدة مواضيع تهم مشواره الكروي المثير للجدل وكذلك مستقبله مع الترجي والمنتخب فكان لنا معه الحوار التالي:
في البداية ألا تعتقد أن يوم الأحد الماضي لم يكن كغيره من الأيام في مسيرتك الرياضية؟
طبعا، لأن هذا اليوم اقترن بأول هدف لي مع الترجي الرياضي والأهم من ذلك أن هذا الهدف كان حاسما وجاء في لقاء من الوزن الثقيل، وضد منافس كبير وهو الإفريقي وقد سبق لي أن سجلت أكثر من هدف في مشواري الكروي لكن سعادتي بهدفي في شباك الإفريقي كانت لا توصف، خاصة أنني بذلت مجهودات كبيرة جدا على امتداد الأيام الماضية لتقديم الإضافة للترجي الرياضي، ومن جهة أخرى تأكد فريقي السابق نادي حمام الأنف من ضمان البقاء في الرابطة الأولى يوم الأحد أيضا بعد فوزه على ال«بقلاوة» وهو ما جعل فرحتي تكون مضاعفة. يبدو أنك لم تتنكر لنادي حمام الأنف أليس كذلك؟
لقد لعبت لمدة ست سنوات في صفوف أصناف الترجي الرياضي عانيت خلالها الأمرين، وكنت مجبرا على مغادرة الحديقة «ب» بعد أن قرّر المدرب مختار التليلي التخلي عن خدماتي انذاك بسبب قصر قامتي؟
وهو ما حزّ في نفسي خاصة أنني كنت واثقا من الإمكانيات الفنية والبدنية المحترمة التي بحوزتي وأعترف أنني أدين بالكثير لنادي حمام الأنف الذي احتضنني وكان وراء بروزي وذلك رغم أنني تعرضت إلى الظلم في هذا الفريق من قبل بعض المدربين الذين أشرفوا على حظوظ ال«همهاما» مثل رضا عكاشة والحبيب الماجري ولا بد من الإشارة إلى أن فتحي العبيدي والفرنسي جيرار بوشي راهنا عليّ وساهما بقسط كبير في صقل موهبتي ونسج على منوالهما «دراغان» الذي أشاد أيضا بالخصال الفنية التي أمتلكها وأتمنى أن يراهن «دراغان» على شقيقي وليد الذي يملك إمكانيات عريضة جدا وأتوقع له مستقبلا باهرا مع ال«همهاما».
اعترفت بالجميل لنادي حمام الأنف لكن ألا تظن أنك جعلته يواجه الكثير من المتاعب بعد أن وقعت لأكثر من فريق في الوقت نفسه؟ في الحقيقة أشعر بالندم لأنني أقدمت على تلك الخطوة غير المدروسة وأتمنى أن يغلق ملف القضية مع النادي الصفاقسي في القريب العاجل وأؤكد لجماهير الترجي الرياضي أن هذا الإشكال القانوني لم يؤثر مطلقا في تركيزي بدليل أنني قدمت مردودا غزيرا سواء مع النجم الساحلي أو كذلك عندما تحولت إلى الحديقة «ب».
ألم تكن متخوفا من أن تجد نفسك على بنك الاحتياطيين في الترجي بما أن الفريق كان يضم في صفوفه عدد8 عناصر في الدفاع مثل الهيشري وبن منصور وحسني؟
أبدا، وذلك لسبب بسيط وهو ثقتي الكبيرة في إمكانياتي حيث كنت متأكدا من أنني سأكسب الرهان وأكون ضمن التشكيلة الأساسية لفريق «باب سويقة».
تشير بعض المعلومات إلى أن وليد الهيشري لم يتقبل التحاقك بالفريق، فما تعليقك على ذلك؟
يتمتّع وليد الهيشري بخبرة كبيرة ويعرف جيدا أن الأماكن في الترجي الرياضي لا تحسم إلا من خلال المنافسة وأؤكد أن علاقتنا متميزة جدا. وماذا عن الجزائري عنتر يحيى؟
لا أنكر أنني تعلّمت الكثير من هذا المدافع صاحب الخبرة الكبيرة ولم أجد حرجا في الأخذ بكل النصائح التي يمدني بها وقد أعلمني بأنني قادر على الاحتراف في أوروبا شرط أن أواصل التألق وتجاوز بعض النقائص.
مثلت المنتخب الوطني في «كان» 2012 بجنوب إفريقيا إلا أنك أصبحت خارج اهتمامات المدرب نبيل معلول في الفترة الماضية فكيف تفسّر ذلك؟
لقد شعرت بالظلم لأن الإطار الفني للمنتخب لم يوجه لي الدعوة لتعزيز الفريق في المقابلة الماضية ضد السيراليون خاصة في ظل الأداء المحترم الذي قدمته مع الترجي الرياضي وأؤكد أنني أثبت للإطار الفني للمنتخب أنني في أوج الجاهزية لأكون ضمن القائمة التي يعوّل على خدماتها خلال المرحلة المقبلة لذلك أنتظر أن ينصفني معلول.
ماهي حظوظ الترجي في المراهنة على البطولة ورابطة أبطال إفريقيا؟
أظن أن الترجي الرياضي نجح في لقاء ال«دربي» في الجمع بين النتيجة والأداء وأكدنا للجميع أننا عاقدون العزم على الترشح إلى ال«بلاي أوف» والمراهنة على لقب البطولة وكذلك استعادة لقب رابطة أبطال إفريقيا.