أصدرت النقابة العامة للتعليم الثانوي بيانا تولت فيه الرد على تصريحات وزير التربية بشكل جاد : «الشروق» تنشر نص رد النقابة : كما كان منتظرا وكما تعودنا دائما ظهر السيد وزير التربية في وسائل الإعلام «الوطنية؟» دون أن يكون للنقابة العامة حق التواجد وحق الردّ ليعيد على مسامع المدرسين الاسطوانة المشروخة التي تعودنا عليها قبل 14 جانفي 2011 وبعده ويهم النقابة العامة للتعليم الثانوي أن تؤكد : 1 استياءها من تعامل وسيلة إعلام «وطنية؟» كان يفترض منها أن تفسح المجال لجميع الأطراف للتعبير عن مواقفها وأن تقف منها على نفس المسافة. 2 أن ما جاء على لسان السيد وزير التربية حول حضور التلفزة الوطنية يوم أمس صباحا عند مغادرة الوفد النقابي مبنى الوزارة يجعلنا نسأله عمّن دعاها لحضور جلسة المفاوضات في المساء؟ فهل أن في الصباح مؤامرة وفي المساء عمل خير؟؟ 3 ان ادعاء الوزارة بأنها دعتنا إلى جلسة تفاوضيةوعلى لسان المسؤول الأول فيها يجعلنا نتساءل إلى أي مدى سيستمر نهج المغالطة والافتراء على طرف اجتماعي كان الأحرص على المفاوضات وسعى إليها بمراسلات كتابية عديدة منذ اليوم الأول لتولي السيد الوزير الحالي منصبه الوزاري. وتؤكد النقابة العامة في هذا الصدد أنها لم تتلق أي دعوة من الوزارة للاجتماع اليوم الثلاثاء 16 أفريل وتستهجن أن يصدر مثل هذا الافتراء عن المسؤول الأول في الوزارة. 4 أن ادعاء السيد الوزير بوجود مقترحات وتصورات حول المطالب والتي خص منها تحديدا تخفيض ساعات العمل ومنحة العودة المدرسية وتنفيذ الاتفاقيات المبرمة يجعلنا نسأله كما سألنا السيد عبد اللطيف عبيد قبله أين كانت هذه المقترحات يوم أمس في جلسة دامت أكثر من أربع ساعات وانتظرناها وألححنا على انعقادها كنقابة عامة منذ ما يقارب الشهر؟ ولماذا لا تظهر مقترحاكم دائما إلا ليلة الإضراب؟؟ 5 أن البكائيات التي صدرت عن السيد وزير التربيةوهو يتحدث عم المدرسين يجعلنا نسأله : ألم تقل بالأمس بأنك غير معني بما أمضاه غيرك؟ وبأن مطالبهم بالنسبة إليك ثانوية؟ 6 أن تساؤل السيد الوزير الغريب عن تحرك النقابة والمدرسين في هذا الظرف بالذات في سياق يوحي بأنه المستهدف والضحية يجعلنا نذكره وهو الذي يدعي انتماءه إلى هذا القاطع الذي كان له الفضل الكبير في عودته إلى العمل بأن هذا القطاع لم يتوقف يوما ومنذ عقود عن النضال من أجل مطالبه ومن أجل قضايا أكبر وأجل ألا وهي الحرية والعدالة الاجتماعية والتخلص من الدكتاتورية حين كان كثيرون لا يجرؤون حتى عن مجرد المشاركة في الإضرابات!!
إن النقابة العامة وهي تعبر عن استيائها من استمرار نهج المغالطة والتهجم من طرف وزارة التربية وخاصة عبر وسائل إعلام يفترض أنها محايدة فإنها تؤكد التزامها المطلق كما كانت دوما بالدفاع عن مصالح منظوريها كما تجدد في الآن نفسه تأكيدها على أن هذا الخطاب الخشبي الذي تعودناه من قبل من يستهدفون قطاعنا لا يمكن أن يحط من عزائم زملائنا الذين يريدون رؤية مطالبهم تتجسد على أرض الواقع لا على شاشات الإعلام وهي رغم هذا الضجيج الإعلامي الذي لا طائلة منه متمسكة بمفاوضات جدية تنتهي إلى منح المدرسين حقوقهم المشروعة ولذلك فهي تدعو كافة المدرسين إلى الالتفاف حول هياكلهم النقابية وإنجاح إضرابهم القطاعي.
فما نيل المطالب بالتمني «وبالبكائيات والوعود الزائفة» ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.