طبيب المنتخب الوطني لكرة القدم الدكتور حامد كمّون هو أحد اللاعبين الموهوبين الذين أنجبته مدرسة النجم الرياضي الساحلي وهو أيضا من الأسماء المكتوبة بماء من ذهب في سجلات كرة القدم التونسية لما تميز به طيلة مشواره من جمع رشيق بين الموهبة الكروية الفذة وخصال اللاعب المتخلق الرصين قبل أن ينجح في دراسته ويصبح في ما بعد الطبيب الذي وظّف تحصيله العلمي لخدمة الرياضة. الدكتور حامد كمون وبصفته طبيب المنتخب الوطني كان مؤخرا من ضمن المساهمين في ملحمة تاريخية توجّها منتخبنا الوطني بكأس أمم افريقيا.. وحين نتحدث عن حجم اسهامات الطاقم الطبي في هذا التتويج لنا أن نتذكر ماذا قال المدرب نبيل معلول في سهرة الاحتفال بكأس افريقيا حين أشاد بالدور المهم للدكتور حامد كمّون وبقية زملائه في الجهاز الطبي من حيث النجاح في تأهيل أكثر من لاعب مصاب. مفاجأة... سارّة جدّا كان في عيادته الطبية يجلس خلف مكتبه ويتابع عمله بجديته المعهودة بلباسه الأبيض.. فجأة ومن دون سابق إعلام يدخل عليه جمع من أصدقائه من لاعبي النجم الساحلي وأحبّائه.. كان ذلك صبيحة يوم السبت 21 فيفري.. المفاجأة أذهلته وتأثر لها الدكتور حامد كمون الى حد كبير.. طبيب المنتخب الوطني يقع تكريمه في عيادته من قبل السادة رؤوف بن عمر أحد نجوم النجم الساحلي والمنتخب الوطني في الستينات ومدرب حامد كمون في وقت ما.. ورضا بلخيرية قائد النجم في الثمانينات والمدرب المساعد لفوزي البنزرتي سنة 1987 عندما رفع فريق جوهرة الساحل وقتها بطولته الثانية على التوالي وكان حامد كمون آنذاك مسؤولا في النجم.. واسماعيل العيوني الذي لعب الى جانب كمون ورضا عياش من نفس الجيل وحكيم براهم الذي لعب في النجم وكمون في موقع المسؤولية.. أما من جانب الأحباء فقد كانت المساهمة من السيد محمد بن سليمان الذي تشدّه لجيل حامد كمّون علاقة لم تزدها الأيام إلا احتراما ومحبّة خالصة تماما على غرار السيد سامي خفشة الذي يحتفظ بصفته كمحبّ بذكريات رائعة عن صولات وجولات حامد كمون اللاعب الفنان. سمير بكّاو في صميم اللقطة الجوهرة السوداء وصانع ألعاب النجم في أواخر السبعينات والثمانينات سمير بكّاو ورغم وجوده بالامارات العربية المتحدة حيث يعمل ضمن الجهاز الفني لنادي الجزيرة فإن بكاو كان في صميم هذا التكريم بل ومن المساهمين فيه لقاء الرابطة القوية التي تشده لحامد كمون الزميل على الميدان والأخ والصديق الحميم وليس أدلّ على ذلك من أن بكاو كان من أول المهنئين لحامد كمون بهذا التتويج التاريخي. قالوا عن هذا التكريم * المحتفى به الدكتور حامد كمّون : توقعتها منهم رغم أن عملية التكريم باغتتني ولم أكن أعلم بها فإنني في نفس الوقت توقعتها من أصدقائي بما أنني لا أستغرب مثل هذه المبادرات الجميلة من أشخاص بما أننا قضينا مع بعضنا أوقاتا من أفضل ما عشت في مشواري الكروي.. شكرا لهم جميعا على هذه اللمسة التي سوف لن أنساها ويشرفني كواحد من أبناء النجم الساحلي أنني أديت واجبي في المنتخب الوطني الذي يتجاوز تتويجي معه شخصي ليشمل فريقي الذي عشت فيه أحلى سنوات مشواري الكروي.. وما قمت به من موقعي كطبيب للمنتخب ليس إلا واجبا أتمنى أن أكون قد أديته على النحو المطلوب. * اسماعيل العيوني : فرحته هي فرحتنا اعتبر وجود الدكتور حامد كمون في صميم الانجاز التاريخي للمنتخب الوطني قد مثل جيلنا وشعرنا وكأننا معه في هذا التتويج لأن فرحة حامد كمون هي فرحتنا.. كمّون محبوب من الجميع. * رؤوف بن عمر : ذكريات رائعة جئت لتقديم التهاني لحامد كمون الصديق العزيز واللاعب الذي درّبته وأحمل عنه ذكريات رائعة وهو الذي نجح في التوفيق بين دراسته في الطب ومشوار الكروي كلاعب هو من خيرة ما أنجب النجم وقد كان هذا التكريم فرصة أخرى لتهنئة كمّون على خطواته الثابتة ونجاحه الذي يشرفنا جميعا. * محمد بن سليمان : كفاءة.. تواضع وأخلاق عرفت الدكتور لاعبا وإنسانا يجمع بين الكفاءة العالية في عمله والتواضع والأخلاق ويكفيه فخرا ما يحظى به من شعبية لدى جميع الناس الذين يحبونه بصدق والتقدير الذي يتمتع به الدكتور حامد كمّون في قلوب الجميع وعطائه الغزير سواء لما كان لاعبا في النجم الساحلي وفي المنتخب الوطني أو في مهامه كطبيب للمنتخب كلها أشياء تجعلني أقول بأن حامد كمّون وكأنه لم ينقطع عن نشاطه كلاعب لرصيد المحبّة الذي كسبه من كلّ الناس.. أهنئه بتتويجه مع المنتخب الوطني وأتمنّى له المزيد من التألق وهو الذي يستحق كل خير.