علمت «الشروق» أن مصدري زيت الزيتون الخواص عبروا عن رغبتهم في تنمية حصتهم في عملية تصدير الزيت وتمكينهم من دخول أسواق جديدة في أوروبا وغيرها. ولاحظ المصدرون أن ديوان الزيت بادر خلال الأيام الأخيرة بشراء كميات كبيرة من زيت الزيتون استعدادا لتصديرها الى الاتحاد الأوروبي ضمن الحصة السنوية المتفق عليها. ولاحظ بعض المسؤولين عن غرفة المصدرين أن كميات الزيت المجمعة من قبل الديوان قد تفوق حجم الحصة المخصصة للاتحاد الأوروبي والمقدرة هذا العام ب ألف طن بعدما كانت خلال السنوات الماضية في حدود 46 ألف طن. ويعتقد أصحاب شركات تصدير زيت الزيتون أن نظام الحصص قد يتلاشى بعد انتهاء مفاوضات تجارة المواد الغذائية خلال الفترة القريبة القادمة اضافة الى أن تصدير الزيت غير المعبأ (صبة En vrac) لم يعد ينفع باعتبار أن عديد الشركات الأوروبية وخاصة في ايطاليا وفرنسا تتولى تعليبه وتعبئته وتصديره الى أسواق خارج الفضاء الأوروبي وبأسعار مرتفعة. ويرى المصدرون الخواص أنهم أولى من الأرووبيين خاصة وأن أغلبهم اكتسب خبرة في عديد الأسواق وخاصة في الخليج العربي وأمريكا الشمالية وأن انتاجهم المعلب أصبح «ماركة» معروفة في عديد الأسواق. وتقدر الكميات المعدة للتصدير خلال هذا الموسم بما لا يقل عن 100 ألف طن من زيت الزيتون سيتم الشروع في تصديرها خلال الفترة الحالية وستتجه الى أوروبا والخليج وأمريكا والمكسيك. ويسعى مصدرو الزيت في مفاوضاتهم مع السلط المختصة الى إقرار تكافؤ الفرص بين القطاعين العام والخاص دون أن يوضحوا ما إذا كانوا يرغبون في دخول سوق الاتحاد الأوروبي المضمون بنظام الحصة لديوان الزيت والذي تخلّى عن احتكاره خلال السنتين الماضيتين نتيجة الجفاف وتراجع المحاصيل وعجز الديوان عن تجميع الكميات المطلوبة في الحصة.