في تونس أكثر من 42 ألف معوق ذهنيا وهي الإعاقة الثانية التي تصيب أطفالنا بعد الإعاقة العضوية. وتتطلّب هذه الفئة برامج خاصة لكيفية إدماجها في المؤسسات التربوية وغيرها وهو ما دفع بالاتحاد التونسي لإعانة المتخلّفين ذهنيا لتنظيم سلسلة من الملتقيات الاقليمية في 6 أقاليم بمشاركة المربّين والطاقم الفني. وسيتم يومي13 و14 مارس القادم تنظيم ملتقى تحت عنوان «التجارب التربوية والمقاربات البيداغوجية في مجال الرعاية الشاملة للمعوق الذهني». وسيتم خلال هذا الملتقى تدارس التجارب الحالية وطرق العمل المعمول بها والوقوف عند أهمّ الصعوبات. خطّة وطنية في اطار الرعاية بالمعوقين بصفة عامة والمتخلفين ذهنيا بصفة خاصة أعدّت وزارة الشؤون الاجتماعية والتضامن بالتعاون مع وزارة التربية والتكوين خطة وطنية لإدماجهم في المنظومة العادية. وتمّ حسب مصادر مطلعة هذه السنة إدماج 229 طفلا حاملا للإعاقة ب 111 مدرسة منهم من له إعاقة ذهنية وتخلّف ذهني وإعاقة عضوية وجسدية، كما وفرت وزارة الشؤون الاجتماعية 210 مراكز بكامل تراب الجمهورية لحوالي 11 ألفا و839 تلميذا معوقا. وقامت من جانب آخر بمسح وطني حول المعوقين شمل كافة المعوقين الحاملين وغير الحاملين لبطاقة معوق، وتبين أنه يوجد 151 ألفا و423 معوقا بالبلاد التونسية وهم يتوزعون حسب نوعية الاعاقة حيث تحتل الاعاقة الذهنية المرتبة الثانية ب 142 ألفا و16 معوقا وبنسبة 27.7. وفي اطار تنفيذ البرنامج الرئاسي الثاني لتأهيل مراكز التربية الخاصة للمعوقين تمّ تحديد 128 مركزا للتربية المختصة لتهيئته وذلك بالاضافة الى بناء مراكز جديدة.