بلغت خلال بداية الاسبوع الحالي معلومة الى رئيس الفرقة العدلية بالقصرين مفادها ان سيدة مطلقة في مقتبل العمر قد فتحت منزلها للمتاجرة في الخمر خلسة وقد لفت نشاطها المشبوه انظار الاجوار ولاحظوا اناسا يترددون على المرأة في كل الاوقات وقد ذهب في ظنهم انها تتاجر بجسدها خاصة ان لها ابنة جميلة عمرها 16 سنة، وبالتثبت عن قرب تبين انها تبيع الخمر خلسة وعلى هذا الأساس اطلق رئيس الفرقة العدلية دورية للمراقبة والتدخل في الابان وللوقوف على الحقيقة تقدم أحد الاعوان الى المنزل المشبوه ممثلا دور الزبون الذي يروم شراء كمية من المشروب الكحولي وبسرعة تحصل على مبتغاه مما عزز يقين اعوان الفرقة الذين استصدروا أمرا من النيابة العمومية داهموا بموجبه منزل المرأة وقاموا بجولة شاملة في أرجائه، فعثروا في بادئ الامر على مبلغ مالي يفوق الالف دينار، وبالرغم من وجود عدة قوارير فارغة فإنهم لم يعثروا على ضالتهم، وبمزيد التفتيش قادهم حدسهم وخبرتهم الى المطبخ حيث فوجئوا بأن المرأة قد أقامت خزانة حائطية عمقها حوالي متر ونصف المتر حيث أحكمت إخفاء البضاعة، وبذلك وضع الاعوان حدا لمثل هذه التجاوزات فتم ايقاف المطلقة لاحالتها صحبة ملفها والمحجوز على العدالة، وهكذا جنت على نفسها وعلى ابنتها الشابة التي تزاول تعليمها بالتكوين المهني.