كشفت التحقيقات الامنية التي استندت الى تقرير الطبيب الشرعي ان الشاب الذي عثر عليه جثة هامدة خلال بداية هذا الاسبوع بالمدينة العتيقة بصفاقس لم تكن وفاته ناجمة عن جريمة قتل كما شاع وراج بل ان موته كان نتيجة ازمة صحية مفاجئة. وعلى هذا الاساس اغلق ملف هذه الحادثة واغلقت معه ابواب التأويلات والاشاعات التي انتشرت في صفاقس انتشار النار في الهشيم مباشرة بعد العثور على الجثة اي في حدود الساعة السادسة من مساء يوم الاثنين من بحر هذا الاسبوع. «الشروق» التي كانت سباقة في نشر اولى تفاصيل هذه الحادثة في عدد يوم الثلاثاء الماضي اشارت الى ان الضحية يمكن ان يكون قد تعرض الى وعكة صحية مفاجئة اودت بحياته وهو ما اكدته الابحاث التي اجراها اعوان الشرطة العدلية باب بحر بصفاقس والتي استندت في جزء منها الى نتائج تحاليل الطبيب الشرعي. الضحية شاب في حدود ال 24 ربيعا اصيل منطقة الغرابة الواقعة بالضاحية الشمالية لمدينة صفاقس ومعروف باستقامته وحسن سلوكه، وقد كان يوم هلاكه يروم قضاء بعض الشؤون العائلية بمدينة صفاقس الا ان الموت فاجأته باحد الأنهج بالمدينة العتيقة حيث عثر عليه جثة هامدة مفارقة للحياة. ولئن وضعت التحريات في بدايتها كل الاحتمالات الممكنة في مثل هذه الحالات، الا ان المعاينات الاولية التي اشرف عليها احد قضاة التحقيق بالجهة كشفت ان الهالك لا يحمل آثار عنف، كما بينت ذات التحقيقات ان الضحية لم يتعرض الى عملية نهب وهو ما امكن استخلاصه من ممتلكاته (اموال وجهاز هاتف جوال) والتي عثر عليها بحوزته لحظة وفاته. وقد جاءت خلاصة تقرير الطبيب الشرعي ونتائج التحقيقات التي اجراها اعوان الشرطة العدلية باب بحر بصفاقس متناغمة مع نتائج المعاينات الأولية ومفندة للاشاعات التي راجت بصفاقس وتحولت الى الحديث الرئيسي بين أهالي صفاقس ومنطقة الغرابة مسقط رأس الضحية.