مثل مؤخرا أمام هيئة المحكمة الابتدائية بقابس شابان لم يتجاوز عمرهما الثلاثين سنة وذلك من أجل السرقة والاعتداء على أملاك الغير والسكر. وتتمثل احداث الواقعة التي جدت مؤخرا بجهة قابس في أقدام شابين اثنين على احتساء كمية كبيرة من الخمر حتى أصبحا عاجزين عن الوعي والادراك. وهذا ما جعلهما يترنحان وهما يجوبان الشوارع. وبمرورهما بجانب «المتحف» ورؤيتهما لحارسه وحيدا خامرتهما فكرة الاعتداء عليه. وبسرعة تحول التفكير الى التنفيذ وقاما باقتحام غرفة حارس المتحف وهما يرددان عبارات منافية للأخلاق الحميدة متوعدين الحارس بالعنف الشديد ان اعترض على أي عمل يرومان القيام به. ويبدو ان الحارس خاف بطشهما ولم يحاول الدخول معهما في مشاكل ستتحول وبكل تأكيد الى عنف. فترك لهما حرية التصرف وبذلك فقط استطاع ان يأمن شرهما. ورغم ذلك فقد قام المتهمان بتكسير أحد «الاطارات البلورية» ثم عمدا بعد ذلك الى تفتيش الحارس فلم يجدا سوى مبلغ بسيط 1800مي، ثم نزعوا منه ساعته اليدوية وأخيرا أخذا جهاز التلفاز الموجود وغادرا المكان. وبمجرد خروجهما اتصل الحارس بأعوان الامن الذين تحولوا بسرعة الى عين المكان وألقوا القبض على الشابين وبحوزتهما المسروق وبعد البحث أحيلا الى العدالة. وبمثولهما أمام هيئة المحكمة أنكرا ما نسب اليهما وأفادا بأن الحارس هو الذي سلمهما جهاز التلفاز ومبلغ 1800مي. أما الساعة اليدوية فقد كانت ملقاة على الارض لكن هيئة المحكمة رأت ان عناصر الادانة واضحة ولا لبس فيها مما جعلها تصدر حكمها المتمثل في سجن كل واحد منهما مدة أشهر من أجل السرقة وثلاثة أشهر للاعتداء على أملاك الغير و يوما للسكر الواضح و يوما للتشويش في الطريق العام.