جدّت مؤخرا بإحدى المناطق المتاخمة لمدينة تالة من ولاية القصرين جريمة قتل راح ضحيتها شاب من المهاجرين بأوروبا عندما تعمّد أحد أصدقائه استدراجه الى مكان خال لتنفيذ جريمته. وحسب الوقائع الأولية فإن الهالك أصيل منطقة تالة، عاد مؤخرا من أوروبا في زيارة لأقاربه وأهله وأصدقائه. وقد التقى قبل الواقعة بالجاني واتفقا على اللقاء والقيام بجولة، وبالفعل التقيا وقد تعمّد الجاني استدراج صديقه وتوجّها نحو احدى المناطق المتاخمة لمدينة تالة. وبوصولهما الى مكان خال من المارة، تعمّد الصديق غدر صديقه فقام بطعنه بواسطة سكين تسلّح بها للغرض ثم كرّر طعناته الى أن تأكد من الوفاة، كما تعمّد اثر ذلك سلبه، ليستولي على جهاز هاتف جوّال من النوع الرفيع ومبلغ مالي هام كان يحمله الهالك معه وأشياء أخرى ثم لاذ بالفرار. وببلوغ خبر مفاده وجود جثة عليها آثار الطعن بآلة حادة الى المحققين، تم ابلاغ السلط القضائية اذ أذن ممثل النيابة العمومية بالمحكمة الابتدائية بالصرين بعد معاينة الجثة ونقلها الى المستشفى لعرضها على الطبيب الشرعي من أجل تحديد أسباب الوفاة، بفتح محضر تحقيقي في الموضوع. وبعد أن أجرى المحققون أبحاثهم وتحرياتهم تمكنوا في ظرف وجيز من الحصول على جملة من المعطيات التي أدّت الى حصر الشبهة في صديق الهالك ثم اتهامه والقاء القبض عليه. وبجلبه الى مركز الأمن والتحرير عليه، اعترف بما نسب اليه وصرّح بأنه فعلا تعمّد قتل صديقه طمعا في ما كان يحمله معه وسعيا منه لسلبه ما ملك، وعبّر عن ندمه. وما زالت الابحاث والتحقيقات جارية الى حدّ الآن، فيما وجّهت النيابة العمومية بابتدائية الصرين تهمة القتل العمد مع سابقية الاضمار والترصّد المتبوع بسرقة للمتهم. وصدرت في شأنه بطاقة ايداع بالسجن في انتظار ختم الأبحاث وإحالة ملف القضية على دائرة الاتهام بمحكمة الاستئناف بالكاف التي ستقوم بتكييف الوقائع والنظر في قرار ختم البحث ثم إحالة المتهم على الدائرة الجنائية المختصة بابتدائية الصرين لمقاضاته من أجل ما نسب اليه.