كيف كانت تعيش المرأة في الاندلس خلال الحكم الاسلامي، وهل ان وظيفتها، كانت اشباع الرغبة الجنسية فقط، لدى سيدها مثلما جاء في بعض الكتابات؟! حول هذا الموضوع، وبمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة تلقى الباحثة الاسبانية مانويلا مارني يوم الاثنين 8 مارس الجاري بالنادي الثقافي الطاهر الحداد محاضرة بعنوان «تاريخ النساء، النساء في التاريخ: الاندلس». ومانويلا مارني هي باحثة في التاريخ الاجتماعي للعالم الاسلامي والاندلس، وتشغل حاليا منصب استاذة الدراسات بمعهد فقه اللغة التابع للمجلس الاعلى للبحث العلمي. وصدرت لها أبحاث ودراسات كثيرة في التاريخ الاجتماعي للعالم الاسلامي لعل من اقربها الى موضوع المحاضرة التي ستلقيها دراسة بعنوان «المرأة في الاندلس» وأخرى بعنوان «الأندلس والاندلسيون». وفي المحاضرة التي ينظمها في الواقع، معهد سرفانتاس بتونس بالتعاون مع النادي الثقافي الطاهر الحداد، ستكشف الباحثة الاسبانية جوانب كثيرة خافية عن حياة النساء في الاندلس... فكل ما هو معروف ورائج عن هذه المرحلة التاريخية، وخصوصا في كتب الاوروبيين الذين عاشوا الفترة، فيه تشويه للمرأة الاندلسية، وللحكام المسلمين حتى ان المرأة ظلت في كتاباتهم سلعة تباع وتشترى وظيفتها الوحيدة اشباع الرغبة الجنسية لسيدّها. وفي أبحاثها اكتشفت الباحثة الاسبانية حقائق كثيرة تفند ما ذهب اليه اسلافنا الذين لا يعرفون في الواقع عن المرأة في الاندلس إلا ما جاء به بعض المستشرفين. وقد عثرت مثلا على وثائق ودلائل كثيرة على نساء اشتغلن في الطب والأدب والعلم والفن... كما اكتشفت عددا كبيرا من قصص الحب بين المسلمين والمسيحيات في ذلك الوقت. وستستشهد الباحثة الاسبانية في محاضرتها التي ستقدّمها الاستاذة منيرة شابوتو الرمادي من جامعة تونس، بأمثلة كثيرة من أبحاثها ودراساتها في الموضوع.