اضفى الشاعر المنصف المزغني اجواء من المرح والطرافة في الحفل السنوي للاحتفاء بالمؤلفين بصفاقس عندما قرأ البعض من قصائده بأسلوب «تمثيلي مسرحي» وتلا بعض الابيات الشعرية بنبرات صوتية جمعت بين القرار والجواب والمواويل والأنغام الموسيقية.. كان ذلك مساء اول امس الجمعة بقاعة الافراح البلدية بصفاقس التي احتضنت الحفل السنوي للاحتفاء بالمؤلفين الذي نظمته بامتياز اللجنة الجهوية للثقافة وفرع اتحاد الكتّاب وحضره عدد غفير من المثقفين والإطارات الجهوية يتقدمهم والي الجهة السيد محمد التونسي والكاتب العام للجنة التنسيق السيد المنصف عبد الهادي. قائمة المحتفى بهم ضمت 48 مؤلفا من اصيلي الجهة او القاطنين بها والذين صدرت لهم اعمال جديدة سنة 2003 في البحوث والدراسات والشعر والسرد والمسرح والمعاجم وهي المؤلفات التي تم توثيقها في قرص مغناطيسي وعرضت على شاشة عملاقة باسلوب استفاد كثيرا من وسائل العرض الحديثة وتناغم مع تقديم المنشطة الاذاعية عائشة بيار التي افادت الحضور بنبذة من اهتمامات الكتّاب ومجالات ابداعاتهم باسلوب اعتمد الايجاز وتجنب التمطيط الممل. ومن اطرف ما سجلته الامسية هو تدخل المنصف المزغني الذي دعي لقراءة البعض من اشعاره فتلا قصيدة «ذوبان» و»اغنية لغياب الحبيب» بأسلوب طريف جمع بين الالقاء والتمثيل والمواويل انهاها بقصيدة جديدة عنوانها «صفاقس» تتضمن 4 الفاظ فقط هي علمتني البخل... في الكلمات» وقد تعمّد المنصف المزغني الوقوف بعد قوله «علمتني البخل ليختم «الميكرو» قصيدة بعد التصفيق ب «في الكلمات»!