تفطن رب أسرة الى وجود زائر غريب في غرفة ابنته فاستعان بأهل البيت وأمسك به ثم اقتاده الى مركز الامن حيث اتهمه بمحاولة السرقة لكن الواقعة شهدت تطورات مثيرة مؤخرا لدى مثول المتهم أمام الدائرة الجناحية بمحكمة بن عروس الابتدائية. بدا واضحا خلال سرد وقائع القضية ان المتهم وهو كهل ومتزوج وجد نفسه في وضعية تجسد المثل القائل «رب عذر أقبح من ذنب» فقد كان في زيارة عشق ومؤانسة الى بيت حبيبته لكن زيارته تلك الليلة تحولت الى تهمة بالسرقة.. لذلك تكلم المتهم وأصدح بالحقيقة. نفى الكهل نفيا قاطعا ان يكون قد اقتحم منزل زاعم الضرر من أجل السرقة، وأجاب خلال مساءلته أن ليلة الواقعة قد اقترنت بمناسبة زفاف شقيقته وأنه احتسى كمية من الخمر ثم تفطن الى ان انشغال أهل البيت بالاحتفال يمثل الفرصة المناسبة للالتزام بموعد ضربه سلفا مع حبيبته وهي فتاة عزباء في كفالة والديها، فتحول الى منزلها وساعدته على الدخول ثم استقبلته في غرفتها غير أنهما أحدثا بعض الهرج فتفطن لهما أهل البيت الذين سارعوا بالامساك به ثم استقر رأيهم على اتهامه بالسرقة درءا لكل فضيحة. وجد الكهل نفسه أمام خيارين أحلاهما مرّ : فإما أن يجاري زاعم الضرر في ادعائه وبالتالي يحفظ كرامة الفتاة ويحافظ على عائلته أو ان يصدح بالحقيقة ويدفع عن نفسه تهمة محاولة السرقة. وقد استقر رأيه في البداية على الخيار الاول، لكنه تفطن لاحقا الى أنه أخطأ التقدير عندما علم بعاقبة التهمة فاختار ان يقول الحقيقة طلبا للنجاة من السرقة على ان يتحمل مسؤوليته في ما خالف ذلك.