فجّر المؤتمر العربي الثالث للصحة الجنسية والجراحات التناسلية مفاجآت عدة من الزن الثقيل ربما تحدث انعكاسات هائلة على قضية الجنس في العالم العربي التي أثير حولها جدل واسع النطاق في الآونة الاخيرة. المؤتمر كشف ان 52 في المائة من الرجال يستمتعون جسديا بالمعاشرة الجنسية مقابل 45 في المائة من النساء فيما تبلغ نسبة الاستمتاع العاطفي عند الرجال نحو 57 في المائة مقابل 49 فقط من النساء. رئيس الجمعية العربية لجراحي الجهاز التناسلي الدكتور خالد دعبيس كشف من جهته عن نتائج دراسة حديثة أجريت في 29 دولة على 26 ألف مريض تتراوح أعمارهم بين 40 و60 عاما ويعانون مشكلات جنسية جاء فيها أن 70 في المائة من الرجال يدرون انهم يتمتعون بصحة جنسية جيدة مقابل 60 في المائة من النساء وان 83 في المائة من الرجال يؤكدون أهمية الجنس البالغة في حياتهم مقابل 63 في المائة عند النساء. الدراسة ذاتها كشفت ان أعلى معدل للمعاشرة الزوجية عالميا كان من نصيب اسبانيا حيث يصل المعدل من 3 الى 4 مرات أسبوعيا ويأتي المغرب في مقدمة البلدان العربية في ممارسة الحب حيث يبلغ المعدل من 2 الى 3 مرات أسبوعيا. عنوسة أبحاث نوقشت أمام التظاهرة العلمية كشفت ان نسبة العنوسة بين نساء العرب وصلت الى 35 في المائة بينما لا تتعدى 1 في المائة في فلسطين، معتبرا ان السن المناسبة للزواج للمرأة تتراوح بين 20 الى 25 عاما، مرجعا السبب في ذلك الى ان المرأة قبل هذه السن تكون غير مؤهلة نفسيا واجتماعيا وصحيا بسبب المضاعفات التي تحدث من تكرار الحمل. أبحاث حديثة عرضت على المؤتمر حذرت من خطورة التدخين وتأثيره بالسلب على كفاءة العملية الجنسية، مشيرة الى امكانية استعادة المدخن في البداية لقدرته مع تناول الفياغرا الا انه بعد مرور أكثر من 15 عاما سيضطر المدخن الى استخدام العلاج بالحقن او الجراحة، كما حذرت الابحاث من خطورة تداول وتعاطي الأدوية الشبيهة بعقار الفياغرا والمنتشرة بشكل كبير في السوق المصرية والعربية والتي يتم تهريبها او تصنيعها محليا بعيدا عن الرقابة الدوائية اللازمة في الوقت الذي ارتفعت فيه الحالات المرضية المكتشفة بعد ظور دواء الفياغرا من 4.4 مليون روشتة الى 19 مليون روشتة بعد عام ووصل عدد الأقراص الزرقاء المباعة الى بليون قرص تناولها نحو 23 مليون مريض في العالم. وصايا المؤتمر المؤتمر أوصى بضرورة رفض إباحة الدعارة والشذوذ الجنسي في العالم كأحد حقوق الانسان بسبب نهي جميع الاديان السماوية عن ذلك، ورأى ان حرية ممارسة الجنس خارج اطار الزواج مسألة مرفوضة، معتبرا ان هذه الحرية التي أخذت بها بعض الدول الافريقية تسببت في نشر الايدز لدى أكثر من 80 في المائة من السكان. وأكدوا ان ختان الذكور طبيا يمنع سرطان العضوالذكري وسرطان عنق الرحم عند السيدات الا ان لا يوجد رأي علمي يحدد كمية الجلد المطلوب استئصاله أثناء الختان «الطهارة». وفي النهاية اعتبر المؤتمر ان مرض السكر يعد أحد أهم أسباب انتصار الضعف الجنسي لدى الرجال حيث تتراوح نسبته بين 35 الى 75 في المائة فيما يصل عدد المصابين بالضعف الجنسي لأسباب أخرى الى نحو 152 مليون رجل في العالم.