علمت «الشروق» من مصادر قريبة من وكلاء بيع السيارات أن الدفعات الأولى للسيارات الشعبية الخاصة ببرنامج السنة الجارية 2004 ينتظر وصولها مع نهاية شهر أفريل وبداية شهر ماي القادم. وفي انتظار وصول دفعات سنة 2004 يتولى بعض المزودين توزيع الأقساط الأخيرة والمتأخرة من السيارات الشعبية الخاصة ببرنامج سنة 2003 ومنها توزيع 300 سيارة من صنف «بيجو 206» وكان المزودون الرسميون ووكلاء السيارات الشعبية قد قدموا الى المصالح المختصة ملفاتهم الفنية والتي تتضمن خاصة الأسعار الجديدة التي ستعتمد حيث ينتظر ارتفاع أسعار سيارة «البيجو 206» الشعبية وسيارة «سيتروان C3» وهي السيارة التي حققت مبيعات كبيرة واعتبرت احدى أهم موديلات السيارات الصغيرة في سنة 2003 . وفي الوقت الذي ينتظر فيه حوالي 100 ألف من المواطنين المسجلين على قائمات الانتظار لدى الوكلاء دورهم للحصول على سيارة شهدت أسعار السيارات الشعبية ارتفاعا ملحوظا في أسواق بيع السيارات المستعملة حتى أن ثمن سيارة شعبية عمرها يتجاوز سنتين يقارب ثمن سيارة جديدة. وتتوقع المصادر أن يتواصل ارتفاع السيارات الشعبية المستعملة باعتبار أن توريد الدفعات الجديدة يتزامن مع حلول فصل الصيف وهو الفصل الذي يزداد فيه الاقبال على شراء السيارات من طرف العائلات التونسية. وقد كان للقرار القاضي بمنع توريد السيارات الشعبية إلا من طرف الوكلاء الرسميين الأثر الكبير على توفر السيارات الشعبية وتطور أسعارها في الأسواق الموازية. انتظار الحصول على سيارة لا يهم فقط السيارات الشعبية بل يشمل أيضا سيارات الخمسة خيول خاصة بعد تعديل أسعارها نتيجة للاجراءات القمرقية التي تم اتخاذها حينها. وتقول مصادر المزودين أن الاقبال على اقتناء سيارات الخمسة خيول قد تطور بشكل ملحوظ خلال السنتين الماضيتين رغم استقرار أسعارها في السوق الموازية. وكانت سنة 2003 قد شهدت توريد 8 آلاف سيارة شعبية من مختلف الأصناف منها 2400 سيارة «بولو» و2000 سيارة «كليو» و1200 سيارة «بيجو 206» و2000 سيارة «باليو» و300 سيارة «أوبال سوينغ» و500 سيارة C3 و140 سيارة «تيوتا ياريس».