ألقى أعوان فرقة الشرطة العدلية بالقيروان القبض على شابين وفتاة يشتبه في اعتدائهم بالعنف الشديد باستعمال سلاح أبيض على سائق تاكسي أثناء قيامه بعمله وسلبه مبلغا ماليا كان بحوزته وذلك على الساعة الرابعة صباحا. ويستفاد من الابحاث الاولية المجراة في هذه القضية أن المظنون فيهم (الشابان في بداية العقد الثاني من العمر والفتاة 17 سنة) وهم من ذوي السوابق العدلية كانوا يطوفون بأحد الاحياء الشعبية القريبة من القيروان في ساعة متأخرة من الليل، وفجأة ظهرت لهم سيارة أجرة (تاكسي) حينئذ خامرتهم فكرة سلب سائقها فأشاوا عليه بالوقوف فاستجاب لاشارتهم ظنا منه أنه سيقوم بخدمتهم وإيصالهم الى بعض الاماكن... وعندما هم ثلاثتهم بركوب السيارة استل أحد الشابين (الراكب الى جانب السائق) سكينا من بين طيات ثيابه وهدده بالاعتداء عليه إن لم يمكنهم من الاموال الموجودة بحوزته فمكنهم من مبلغ 35 دينارا، لكن الفتاة اعتبرت المبلغ زهيدا ولا يفي بالحاجة واقترحت تفتيش السائق، عندها ذهل المتضرر لسماع صوت فتاة ورفض تفتيشه. إصابة بليغة كلفه هذا الرفض إصابة حادة على مستوى الرقبة بواسطة السكين ورغم ذلك فإن المتضرر (60 سنة) لم يتأثر بهذا الاعتداء بل زاده قوة وعزيمة على عدم الرضوخ فتسلح بالشجاعة وتمكن من افتكاك السكين بكلتا يديه والدفاع عن نفسه وقد أصيب صاحب السكين في الاثناء بجرح عميق بها، وخلال المعركة حاولت الفتاة اصابة السائق بموسى أخرى إلا أنها أخطأت الهدف وأصابت به صديقها في الوقت الذي أطلق فيه الشاب الثاني ساقيه للريح وكذلك فعلت الفتاة بعد أن شعرت بصمود الشيخ المتضرر... وبمساعدة أحد المارة تمكن السائق من الاتصال بالسلط الامنية واخبارهم بالحادثة، فتحولت دورية أمنية على عين المكان حيث تم نقل أحد المشبوه فيهم الذي كانت حالته خطيرة مع السائق الى المستشفى فوقع اسعاف السائق ورتق الجرح والاحتفاظ بالمشبوه فيه تحت الرعاية الطبية المركزة نظرا لخطورة الاصابة... وتم في الاثناء فتح محضر وتكفلت فرقة الشرطة العدلية بالتحقيق في القضية وبعد الاستماع الى أقوال المتضرر الذي سرد على الباحث أطوار هذه الحادثة تمكن رجال الفرقة المذكورة من ايقاف الفتاة والشاب الهاربين اللذين اعترفا بالتهمة الموجهة اليهما وتفاصيل العملية... وقد تمت احالتهما على النيابة العمومية التي أذنت بإيداعها السجن في انتظار تحسن حالة مرافقهما المصاب لاستكمال الابحاث وتقديمهم للمحاكمة.