شرع أحد قضاة التحقيق بابتدائية العاصمة مؤخرا في استنطاق مجموعة من الشبان مورطين في قضية اقتحام منزل والاعتداء على أصحابه بأسلحة بيضاء وبعثرة محتوياته. جدت وقائع هذه القضية في أواخر سنة 2003 بأحد الأحياء الشعبية غرب العاصمة، ففي حدود الساعة الثالثة فجرا كان المتضرر حسب ما جاء في شكواه يجالس 3 شبان آخرين لما طالبوه بمرافقتهم في سيارته لاقتناء مشروبات كحولية ولكنه رض فنشب خلاف بينه وبينهم. فبادر أحدهم حسب أقوال المتضرر الى ضربه على خده بحجارة كانت بيده. ثم تولى البقية تعنيفه فلم يجد من حل سوى الفرار الى مقر سكناه تاركا بالمكان جمّازته ومفاتيحه وحافظة أوراقه. مداهمة واعتداءات ظن المتضرر ان الامر قد توقف عند ذلك الحد لكنه لم يكد يدخل منزله حسب ذكره حتى سمع طرقا على الباب ولما فتحه وجد شخصا كان موجودا بمكان المعركة فسلمه أمتعته التي تركها خلفه. وفي الاثناء فوجئ ببقية المشبوه فيهم يسرعون نحوه فما كان منه الا ان دخل وأغلق الباب ثم فر الى غرفته وأوصد بابها. وأمكن له من هناك الاستماع الى ضجيج كبير داخل المنزل. وعلم في ما بعد ان المظنون فيهم عاثوا فسادا في مختلف أثاث المنزل واعتدوا بأسلحة بيضاء على شقيقه وابن عمّه الذي كان في ضيافته. وبسماع المتضررين المذكورين أفاد كل منهما انه كان نائما عندما فوجئ باقتحام مجموعة من الشبان للمنزل واحداث ضجيج كبير. وقد تعرّض الشقيق الى طعنة بسكين من أحد الشبان أسقطته مغشيا عليه. فيما كان ابن عمه ضحية اعتداء بأداة حديدية أصابته على وجهه. وأكد المتضرر الرئيسي ان الشخص الذي طرق الباب وسلمه أمتعته بريء مما نسب اليه من اعتداءات مشددا على انه لم يكن منسقا مع بقية المشبوه فيهم حين مجيئه الى منزله ليسلمه أمتعته وقد اعترف المظنون فيهم الثلاثة أمام الباحث بجميع ما نسب اليهم. ومن المنتظر ان ينهي قلم التحقيق أعماله بإحالة المشبوه فيهم على دائرة الاتهام بتهمة محاولة قتل نفس بشرية مع سبق الاضمار. وحمل سلاح أبيض دون رخصة واقتحام محل الغير ليلا والاعتداء بالعنف الشديد الناجم عنه تشويه بالوجه.