باشر أحد قضاة التحقيق مؤخرا النظر في جريمة القتل التي راح ضحيتها شاب قبل أيام في منطقة براكة الساحل من ولاية نابل. وكانت «الشروق» نشرت خبر الجريمة في ابانه وأشارت الى ان احدى الفرق الأمنية المكلفة بالبحث في الموضوع نقلت جثة الهالك (21 سنة) الى مركز الطب الشرعي بالعاصمة وأحالت فتاة كانت موجودة بمسرح الواقعة الى أحد المستشفيات لمعالجتها من طعنة بآلة حادة واستدعت ثلاثة شبان آخرين كانوا حاضرين لاستجوابهم والوصول بالتالي الى ملابسات الجريمة. وحسب آخر الأخبار التي جمعناها فإن الهالك طعن الفتاة قبل وفاته باعتبارها من وجهة نظره سببا في خلاف كان نشب بينه وبين بقية الشبان. فقد اتضح أن الهالك كان يتسوغ منزلا بجهة براكة الساحل مع الشبان الثلاثة الآخرين. وأن أحد الثلاثة دأب على اصطحاب «خطيبته» الى المنزل. وقد يكون الهالك أساء معاملة الفتاة فاستاء «خطيبها» وصديقاه من تصرفه وتدارسوا الامر في ما بينهم ثم قرروا مطالبة الهالك بالانسلاخ عنهم والبحث عن محل آخر للكراء. وقد اجتمعوا ليلة الواقعة بالقتيل وأخبروه بقرارهم فلم يستسغه. ثم التمس منهم ان يتحدث مع الفتاة على انفراد فلمااستجابوا له اختلى بها في المطبخ حيث طعنها بسكين، وقد سمع الشبان الثلاثة صياحها فأسرعوا اليها لكن الهالك أشهر سكينه في وجوههم وحذرهم من مغبة الاقتراب. لم يجد خطيب الفتاة حلا غير الاعتداء على الهالك بكرسي فسقط أرضا وبهذا تم انجاد الفتاة واعلام رجال الحرس الوطني. فلما حلوا بالمكان وجدوا الهالك جثة بلا روح على خلاف الفتاة التي نقلت بسرعة الى أحد المستشفيات حيث تلقت الاسعافات اللازمة ونأت عن الخطر. هذا ما أمكن الوصول اليه من استجواب الشبان الثلاثة لكن كل واحد منهم نفى أن يكون طعن الهالك وسبب وفاته بل إن بعضهم توقع ان يكون القتيل قتل نفسه بسكينة عن غير قصد أثناء سقوطه. لكن الحقيقة قد تتجلى قريبا اعتمادا على المجهودات التي سيبذلها قاضي التحقيق.