السهم الرياضي بزرمدين جمعية عريقة لازمت طويلا القسم الاول قبل ان يتمكن ابناؤها في الموسم الماضي من فرض سيطرة مطلقة على مجرى بطولة جهة الوسط الشرقي ويتوج في وقت مبكر ببطولة مجموعته ويرتقي عن جدارة واستحقاق الى القسم الشرفي وينضم الى المجموعة «ج» حيث وجد في محيطه فرق نسر طبلبة، النادي الهلالي، اتحاد قصيبة المديوني، وغير بعيد عنه مستقبل رجيش، اتحاد قصور الساف ونجم الجم. وهذا الكم الهائل من فرق الجهة من شأنه ان يكون له خير حافز على إثبات الذات وتصويب سهامه بكل يسر، الا ان انطلاقته لهذا الموسم لم تكن ايجابية، وعجز هذا الفريق عن مجاراة فرق لا تفوقه في شيء. وكان ان عمل الساهرون على حظوظه على تغيير الاطار الفني وارجاع المدرب المنصف عطية الذي شهد الصعود على يديه. وجاءت النتائج الاولى مستجيبة للطموحات ولكن نتائج اللقاءات الاخيرة خيبت الآمال مما جعل هذا الفريق يقبع لوحده في المرتبة 14 والأخيرة بمجموع 12 نقطة فحسب بعد 16 جولة. وبالرغم من وضعه غير المريح حاليا فإن ابناء زرمدين قادرون على قلب المعطيات والهروب من قاع الترتيب لان الفرق التي تسبقه لا تتقدم عليه في افضل الحالات الا ب 4 نقاط. وبهيئة مديرة حازمة واطار فني مقتدر وبجماهير من ذهب ولاعبين قادرين على صنع العجب ننتظر انطلاقة حقيقية من هذا السهم.