انعقدت مساء أول أمس بتونس جلسة عمل تونسية المانية برئاسة السيد عبد الوهاب عبد الله وزير الشؤون الخارجية ونظيره الالماني السيد فرانك والتر شتاينماير وبحضور وفدي البلدين. وعبر السيد عبد الوهاب عبد الله بالمناسبة عن ارتياحه لعلاقات الصداقة والتعاون الممتازة القائمة بين تونسوالمانيا قائلا «ان تونسوالمانيا تجمعهما نقاط تقارب وعلاقات صداقة ممتازة ومتينة وتفاهم متبادل تعود الى 50 عاما». وبعد ان ذكر باحياء البلدين هذه السنة الذكرى الخمسين لاقامة علاقاتهما الدبلوماسية أبرز وزير الشؤون الخارجية أهمية الزيارتين اللتين أداهما الرئيس زين العابدين بن علي الى المانيا على التوالي سنتي 1990 و1996 وزيارة الرئيس الالماني الى تونس سنة 1993 ملاحظا ان هذه الزيارات أعطت دفعا قويا للعلاقات بين البلدين. كما اكد على ضرورة مزيد تعزيز وتنويع مجالات التعاون الثنائي خدمة لمصالح الشعبين الصديقين مشيرا الى أن المانيا هي الشريك الاقتصادي الثالث لتونس. وأعرب السيد عبد الوهاب عبد الله من جهة أخرى عن الامل في أن تضطلع المانيا بدور هام في تدعيم العلاقات بين تونس والاتحاد الاوروبي خاصة في ضوء رئاستها للاتحاد بداية من غرة جانفي 2007 . وأكد الوزير في هذا السياق على أهمية ارساء شراكة متوازنة ومتضامنة بين ضفتي المتوسط. ومن جهته عبر السيد فرانك والتر شتاينماير عن ارتياحه لمستوى العلاقات بين البلدين مبرزا إرادة المانيا في مزيد تعزيز تعاونها مع تونس وتنويعه قائلا «ان تونس بلد مستقر حقق تقدما ملحوظا». وأشار من ناحية أخرى الى ضرورة تعزيز علاقات الاتحاد الاوروبي مع دول الضفة الجنوبية للمتوسط وتحديد كل الوسائل اللازمة لتحقيق ذلك مشيرا الى اهمية الدور الذى يمكن أن تقوم به تونسوالمانيا في هذا المجال. وأكد أن بلاده ستدعم جهود تونس وخاصة على مستوى أوروبا. وقد أتاح اللقاء الفرصة لاستعراض مجمل قضايا الساعة على الصعيدين الاقليمي والدولي سيما في الشرق الاوسط وانعكاساتها على السلام والاستقرار في المنطقة. وتدارس الوزيران في هذا الاطار سبل مزيد تشجيع التفاهم بين شعوب المنطقة الاورومتوسطية وتيسير الحوار بين الثقافات والحضارات والاديان.