الاعتمادات الكبيرة التي تم رصدها لانجاز أشغال تهيئة وتوسيع ميناء الصيد البحري بالصخيرة فاقت مليارا ونصف مليار من المليمات في إطار مشروع إحياء أراضي «سيدي مهذب». وكان ينتظر أن يقع حسن استغلال هذا الإنجاز، والاستفادة من خدمات سوق السمك التي تم إنشاؤها في إطار التهيئة والتوسيع تحت إشراف وكالة مواني وتجهيزات الصيد البحري بالصخيرة التي تسهر على صيانة الميناء وإصلاحه والمحافظة عليه. إلا أن عمال الميناء من بحارة وتجار سمك فوجئوا بغلق هذه السوق منذ أشهر بدعوى القيام بأشغال صيانة. ولكن الأمر ظل على حاله مع مرور الأشهر. وأثناء معاينتنا للمكان بدت لنا بناية السوق مهجورة رغم وجودها على أطراف الميناء. بعض الذين التقيناهم أكدوا لنا أن هذه البناية شيدت على أرض غير صلبة مما أثر على سلامة جدرانها وقد يتطلب إصلاحها، إزالتها كليا وحسب الصور التي التقطناها فإن بعض الفجوات الظاهرة تؤكد صحّة ما أشار إليه هؤلاء، فالغطاء الاسمنتي الذي استعمل في ردم جزء من الميناء لم يصمد كثيرا أمام حركة السيارات والشاحنات الصغيرة التي تجوب المكان فانهارت بعض أجزائه، مما يتطلب التدخل السريع لإصلاح ما فسد وللحد من خطورة ما قد يحدث في أي لحظة.