مضيف الشباب بمنطقة «قنقلة» الذي تم احداثه سنة 1986 بمنزل بورقيبة هو فضاء ثقافي ترفيهي ساهمت فيه بلدية «شتوتغارت» الألمانية المتوأمة مع مدينة منزل بورقيبة ويوجد في موقع ممتاز على مقربة من بحيرة بنزرت وبه مساحة خضراء هامة وعدة قاعات من بينها قاعة محاضرات. كما يوجد فيه فضاء ألعاب للأطفال وفضاء مبلط في الهواء الطلق تحيط به غابة جميلة. ويستقبل المضيف الوفود الشبابية القادمة من ألمانيا أو من مختلف المدن التونسية وتشرف على تسييره جمعية نادي التوأمة منزل بورقيبة شتوتغارت وذلك منذ سنة 1997 . ورغم الدور الحيوي الذي يضطلع به فإنه أغلق منذ أربعة أشهر من قبل بلدية منزل بورقيبة فكان هذا الاجراء مدعاة لعديد التساؤلات سواء بين رواد هذا الفضاء أو بين متساكني الجهة. فلماذا أغلق المضيف؟ خلاف.. تقرير رئيس جمعية نادي التوأمة منزل بورقيبة شتوتغارت السيد جمال البطي استغرب من اتخاذ قرار الغلق بهذه السرعة وأرجع ذلك إلى خلاف قال إنه قائم بين الجمعية والبلدية وناجم عن تمسك هيئة النادي بالقانون الأساسي للجمعية. وأضاف أن الجميع يشهد ان الجمعية منذ تسلمت المضيف سنة 1997 عملت على تنشيطه وتفعيل دوره وقد نجحت في ذلك، فكانت ضريبة النجاح الاقصاء، ملاحظا في الأخير أنه في أواخر شهر جويلية الماضي تلقت الجمعية بواسطة عدل تنفيذ إعلاما بوجوب التوقف عن استغلال المضيف ومغادرته وكان بالامكان استرداد المقر بطرق أخرى لينة. أما السيد كاتب عام بلدية منزل بورقيبة فأفادنا بأنه على اثر معاينة الفضاء من قبل مصالح الحماية المدنية والمصالح الفنية المسؤولة تم اعداد تقرير يشخص وضعيته ويوصي بغلقه في انتظار اصلاحه لأن جدرانه في حالة متداعية نتيجة الشقوق التي دبت فيها مما يهدد سلامة الرواد وهو الذي يرتاده العديد من الشبان من تونسيين وأجانب. ولاحظ أن البلدية بصدد اعداد الدراسة الفنية الخاصة بالاصلاحات الضرورية مع العلم أن كل الأطراف متحمسة لتفعيل هذا المضيف وتكثيف نشاطه مع اضفاء الجدوى المرجوة على طريقة استغلاله.