يطعن زوجته ثم ينتحر القيروان (الشروق): أقدم زوج شاب على الانتحار مؤخرا في نصر الله من ولاية القيروان بعد أن أصاب زوجته بطعنات عديدة. وتبدو نتيجة الواقعة جسيمة جدا وموغلة في المأساوية سيما اذا قارناها بدافعها وحسب ما جمعناه من معلومات فإن الزوجين وهما أبوان لابنين كانا حتى يوم الواقعة يعيشان حياة عائلية هادئة ومستقرة لكن شاءت الاحداث أن تتطور بسرعة حتى حصلت الكارثة. فقد رجع الزوج البالغ عمره 30 سنة تقريبا الى منزله بمدينة نصر الله حيث فوجئ بغياب زوجته التي تصغره بأربع سنوات ولهذا احتار في أمرها وظل مضطربا. فلما عادت شرع في معاتبتها واستفسارها بشدة عن سبب غيابها والمكان الذي قصدته. طعنات ؟! لا نعلم جواب الزوجة وطريقتها في الرد ولكن الثابت ان الزوج ازداد غضبا وهيجانا فدخل المطبخ وتسلح بسكين وشرع في طعن زوجته حتى أصاب مختلف أنحاء جسدها بعدد من الطعنات (قد تكون عشر طعنات). فقدت الضحية وعيها جراء اصاباتها فتركها زوجها على حالها وولى هاربا الى جهة غير معلومة. وقد تفطن بعض الجيران والاقارب الى ما حدث (حتى هذا الحد) فنقلوا المتضررة بسرعة الى أحد المستشفيات حيث تم الاحتفاظ بها في قسم الانعاش فيما تم اعلام النيابة العمومية فأذنت لاعوان الفرقة العدلية للحرس الوطني بالقيروان بسرعة البحث في الموضوع بالتنسيق مع أعوان مركز الحرس الوطني بنصر الله. ظنها ماتت ؟! شرع الاعوان في تمشيط المدينة وضواحيها بحثا عن الزوج وتمكنوا في النهاية من العثور عليه مشنوقا في حقل بعيد عن مقر سكناه بحوالي ثلاثة كيلومترات. واتضح من المعاينة أن الهالك خلع قميصه واستعمله في شنق نفسه الى شجرة زيتون. وبيدو ان الهالك وقع في اللبس فلما شاهد زوجته تفقد وعيها ظنها هلكت فهرب من مكان الجريمة الى الحقل حيث استقر رأيه على قتل نفسه هروبا من المساءلة القانونية. وقد نجح في محاولته قبل ساعتين تقريبا من العثور على جثته المعلقة. أما الزوجة فقد تجاوزت مرحلة الخطر وشرعت حالتها في التدرج نحو الشفاء مما مكن المحققين من التحدث اليها والاستماع الى روايتها.