تمكن أعوان فرقة الشرطة العدلية بحمام الأنف من التعرف على شابين مشتبه فيهما بسرقة محل سكني كائن بجهة رادس بعد الاعتداء بالعنف وتقييد صاحبته المسنّة. وحسب المعطيات المتوفرة فإنه خلال الشهر المنقضي تقدمت إلى مركز الأمن برادس امرأة تبلغ من السن حوالي 70 سنة في حالة صحية ونفسية سيئة وأعلمت أنه حوالي الساعة السابعة صباحا وبعد خروج كافة أبنائها للعمل فوجئت بشابين يقتحمان عليها محل سكناها الكائن بجهة رادس ويقيدان يديها بواسطة قطعة حبل ويكممان فمها بقطعة قماش ويحتجزانها داخل إحدى غرف المنزل ويهددانها بالقتل إن هي حاولت طلب النجدة. وأضافت أنها بقيت على هذه الحالة حوالي الساعتين تمكنت بعد مجهود كبير أن تفك وثاقها وتعلم أبناءها بما تعرضت إليه. وأكدت الشاكية أنها تفقدت محتويات المنزل فتأكد لها اختفاء بعض الأغراض الثمينة ورغبت في تتبع الشابين عدليا واستظهرت بشهادة طبية تجسم الأضرار البدنية اللاحقة بها خاصة الخدوش والزرقة على مستوى معصمي يديها والتي عاينها الباحث. تم إعلام النيابة العمومية ببن عروس بالموضوع فأذنت بالبحث فيه إلا أن الصعوبة التي اعترضت الباحث كانت من وجهين، الأول أن الشاكية لم تتمعن جيدا في أوصاف الجانيين لحالة الفزع والخوف التي أصابتها ولضعف بصرها بسبب كبر سنها والثاني أنه أثناء المعاينة لم يتم العثور على أي دليل حاسم في مسرح الجريمة من شأنه توجيه البحث في اتجاه معين دون غيره. إلا أنه بتكثيف التحريات واعطاء الموضوع أهمية قصوى لخطورته أمكن لأعوان فرقة الشرطة العدلية بحمام الأنف بوسائلهم الخاصة التعرف على شاري جهاز هاتف جوال كان ضمن المسروق، وقد تمّ جلبه فأعطى الباحث بعض الإفادات تم على أساسها إلقاء القبض على شاب بصفته مشتبه فيه الذي أنكر في البداية علاقته بالموضوع إلا أنه بمكافحته بالشاري انهار واعترف بأن شريكه المتواجد حاليا بالسجن لتورطه في عدة قضايا سرقة أخرى هو صاحب الفكرة لأنه على معرفة جيدة بأصحاب المنزل ومنافذه إذ سبق له أن كلف بدهنه ودل على أماكن بيع المسروق الذي تم حجزه وإرجاعه للمتضررة في انتظار القيام بالإجراءات القانونية اللازمة لاستجواب المشتبه به الموقوف في قضايا أخرى.